الاثنين - 14 اكتوبر 2024

قراءة أولية تحليلية للعدوان الهمجي الإسرائيلي على المقاومة اللبنانية..!

منذ 3 أسابيع
الاثنين - 14 اكتوبر 2024

عبد الجبار الغراب ||


ما اعده الأمريكان والصهاينة للبنان هو يدخل في إطار العديد من الحسابات لتحقيق الأهداف وهو ما تم إعلانها باعادة المستوطنين الى الشمال وأيضا تحقيقهم لإعادة المقاومة الى خلف شمال نهر الليطاني واخبثها اقامة منطقة عازلة في الشمال ولهذا من باب إرتكاب المجازر والإبادة الجماعية بحق السكان اللبنانيين ضغطهم المباشر على حزب الله اللبناني الا انهم يعرفون بعجزهم لتحقيق ذلك عسكريآ او فرضه سياسيآ بالمفاوضات وقبل ذلك فالمطلوب: أولآ إيقاف الحرب في غزة قالها حزب الله وبعدها يعود المستوطنين الى المستوطنات وغير ذلك فهو التحدي والمستحيل تحقيقه وهي حقيقه يدركها كيان الإحتلال.

حرب المقاومة اللبنانية دفاعآ عن اللبنانيين ودعما وإسنادا للفلسطينين ضد إجرام الكيان الصهيوني قد فرضت واقعآ جديدا يتطلب على العرب والمسلمين بدون إستثناء وقوفهم الجاد والحقيقي بعيدا عن التنديد او الشجب، فالمعركة معركة أمة وحماية ودفاع عن المقدسات الإسلامية، فالكل مسوؤل وهو محاسب امام الله.

أوضحت الساعات الأولى للإعتداء الصهيوني على لبنان جهوزية المقاومة الكاملة وقدرتها القوية على إلحاق الخسارة الفادحة بالكيان وهذا ما اتضح مع كثرة الغارات الإسرائيلية على كل المناطق الجنوبية كانت الصورايخ اللبنانية تنطلق بكثافة وبسرعة غير متأثرة بذلك القصف الشديد واحدثت دمارا بقواعد إسرائيلية عسكرية عديدة ووصلت لمدايات واسعة داخل عمق الكيان وهو ما عقد خطط الكيان ويجعله يعيد من كامل حساباتة القذرة من إرتكاب المجازر حق السكان.

المخطط الأمريكي الصهيوني السابق والمتجدد الحالي في خلقه لواقع جديد باسم شرق أوسط قد صعب تحقيقه فعليآ بفضل معركة طوفان الأقصى، وهم الآن ينتقلون الى جهة لبنان لعلهم يجدوا أوراق وبدائل، لكنهم تورطوا مجددآ وخلقوا لهم مستنقع عميق ستكون للمقاومة اللبنانية يدها العلوية لفرضها لاي مفاوضات قادمة أساسها وإطارها القضية الفلسطينية.

معركة الإسناد والجهوزية لدعم المقاومة اللبنانية أتية وسريعة وبشكل مختلف عن السابق، فالمرحلة متصاعدة والعدو يصعد من إرتكابه للإبادة الجماعية، واما الانتظار والترقب وهي غير داخله في حسابات محور الإسناد لما سيحدث والذي سيجعل الأمريكي يحسب لخطواته ويعزز من قيام الكيان بارتكاب المزيد من الجرائم، والرد المساند هو من سيسكت العدوان ويلجمه.

الحرب على لبنان ما انطلقت الا بموافقة أمريكية، ولا ينتظر أحدا ان تلعب السياسه دورها لاطفاءها، والإسناد السريع وبضربات مؤلمه هي من ستركعهم وتخضعهم للقبول بإيقاف العدوان، وبأنهم لا يقدرون بقوتهم المستخدمة بالقتل للسكان والضغط تحقيق للأهداف، وغير ذلك فالوقت يمر وفق ما رتت له الأعداء.

مئات الشهداء والجرحى جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وعندما يفشل وبمئات الغارات للحد من انطلاق عشرات الرشقات الصاروخية بنفس الوقت التي يشن إعتداءته ينطلق صوب الضاحية الجنوبية لإستهداف المواطنين في حاله يسوقها كإنجاز لهدف باغتياله لأحد القادة وهو ما يفسر الفشل الذي يلاحقه.

‏ما تحضره جبهات الإسناد لدعم الجبهة اللبنانية وخاصة من يمن الإيمان كبير وغير مسبوق ، وعلى ذلك
فلكل يترقب القادم العظيم.

أعلان الطوارئ العامة في كامل الأراضي المحتلة من قبل كيان الإحتلال ولمدة اسبوع هو مقدمة للمزيد من الإعتداءات الكبيرة التي أعدها على الأراضي اللبنانية وتوقعه بردود كبيرة من قبل المقاومة اللبنانية،، وهذا ما يتطلب الهجوم الإسنادي التصعيدي والسريع على كيان الإحتلال الهمجي البغيض.