الأحد - 06 اكتوبر 2024

صاروخ فُرط الصوتي اليمني بين كلام العاطفي والإعلام الصيني

الأحد - 06 اكتوبر 2024

د. عبد الله هاشم الذارحي ـ اليمن ||

ما يزال الصاروخ اليمني “فرط الصوتي” الذي اطلقته اليمن الى يافا- تل ابيب- حديث قاداتنا واعلام كيان العدو والعالم،

فوزير الدفاع والإنتاج الحربي محمدناصر العاطفي امس قال”نعمل على استمرارية توجيه الضربات الموجعةلعمق قوات العدو الصهيوني”وقال”مثلما طرقنا ابواب “يافا” و “ام الرشراش” المحتلة سنواصل دك اوكار الصهاينة “..

وأضاف قائلا” لن نبخل على الأعداء بقوافل الصواريخ الباليستية والفرط صوتية والمجنحة والطائرات المسيّرة”
وقال”نعيش مرحلة حرب مفتوحة وحساسة وطويلة الأمد ونضع كافة احتمالات المواجهة بعين الاعتبار..

مماسبق يتبين أن اليمن ستقف الى جانب لبنان فقد قال السيد القائد: “نسعى للوقوف مع إخوتنا في حزب الله بلبنان وكل الأحرار من أبناء أمتنا”أي أنالوقوف، يعني تصعيد وبمستويات مختلفة وعلى صعد عدة” خاصة بعد ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان إلى 182 شهيدا و727 جريحا، الأرقام الى عصر
اليوم الإثنين 23- 9..

أما الصين فقد قالت عن الصاروخ اليمني:” الفرط صوتي جعل العمق الإسرائيلي مكشوفاً وأمريكا لاتستطيع اعتراضه..

وأكدت الصين،أن إسرائيل باتت مكشوفة أمام قوات صنعاء ، بعد قصف عمقها بصواريخ فرط صوتية نوع “فلسطين 2” ، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي لن يستطيع هو الآخر اعتراض صواريخ صنعاء..

وقالت قناة “جينغ جينغ “الصينية ” في 15 سبتمبر بالتوقيت المحلي، أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت في وسط إسرائيل بعد إطلاق صاروخ أرض-أرض من اليمن، وسقط الصاروخ وسط إسرائيل “..

مضيفة”رغم أن الهجوم لم يسفر عن إصابات بشرية، إلا أنه كان مخيفاً للغاية بالنسبة لإسرائيل – لأن صواريخ الحوثيين لم تصل من قبل إلى هذا العمق في الأراضي الإسرائيلية “..

موضحة أن” هذا يعني أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لم تكن قادرة على اعتراض هذا الصاروخ، ويعني أيضاً أن العمق الإسرائيلي أصبح مكشوفاً تماماً، وأنه لم يعد هناك مكان آمن تحت هجوم الحوثيين “..

معتبرة أن”السبب الوحيد لفشل الاعتراض هو استخدام الحوثيين لصواريخ فرط صوتية، وهي صواريخ لا يستطيع حتى الجيش الأمريكي اعتراضها، فكيف بالجيش الإسرائيلي؟

مشيرة إلى” أن إعلان المتحدث العسكري يحيى سريع استخدام صاروخ فرط صوتي جديد لضرب العمق الإسرائيلي، وأنه قطع مسافة 2040 كيلومتراً في 11 دقيقة ونصف. ما يقارب 9 ماخ ، يتماشى مع معايير الصواريخ الفرط صوتية “..

وأكدت القناة الصينية مصداقية قوات صنعاء في إعلان مواصفات صاروخ “فلسطين 2″ بالقول : ” ذكرت القوات الإسرائيلية أن الصاروخ استغرق حوالي 11 دقيقة من لحظة إطلاقه حتى سقوطه، مما يشير إلى أن الحوثيين لم يبالغوا في تقدير سرعته، بل قدموا رقماً محافظاً قليلاً، مما يثبت بشكل قاطع أن الصاروخ كان فرط صوتي “..

ولفتت إلى ” أن ظهور صواريخ فرط صوتية في يد الحوثيين يمثل بلا شك أزمة كبيرة لنتنياهو”..

مبينة أن ” نتنياهو يعاني بالفعل نتيجة لأزمة الرهائن ، من انتقادات حادة، حيث شهدت البلاد قبل فترة احتجاجات ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين ” منوهة بأنه ” في هذا الوقت الحرج ، استعرض الحوثيون قدرتهم على توجيه ضربات مباشرة إلى العمق الإسرائيلي”…

ختاما نقول هو الله والقادم اعظم؛