الاثنين - 14 اكتوبر 2024

الإشاعة وزيادة بثها في الأوقات المضطربة وخاصة أثناء الحروب والصراعات..!

منذ 3 أسابيع
الاثنين - 14 اكتوبر 2024

عدنان علامه ||

/ عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

تعريف الإشاعة:

الإشاعة هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها. دائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة لفضول المجتمع والباحثين.

وتفتقر هذه الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار. وقد يتم إستعمال أحد الأسماء اللامعة في عالم وسائل الإعلاَم ومن ثم تعطى الأوامر لتوزيع تلك الشائعة نقلًا عن ذلك المصدر المشهور؛ فتنتشر في المجتمع إنتشار النار في الهشيم.

وأفضل مثال على ذلك، ما ما نشرته صحيفة الديلي تيليغراف بتاريخ 23 حزيران/ يونيو 2024 بعنوان صارخ “حزب الله يخزن صواريخ ومتفجرات في مطار بيروت الرئيسي”

وكشفت مصادر داخل مطار بيروت الرئيسي لصحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية أن حزب الله يخزن كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار.

وفقا لمصادر الصحيفة، يتضمن المخزون صواريخ “فلق” المدفعية غير الموجهة، وصواريخ “فاتح-110” قصيرة المدى، وصواريخ باليستية متنقلة على الطرق، وصواريخ “M-600” بمدى يتراوح بين 150 إلى 200 ميل.

بالإضافة إلى ذلك، يتم تخزين صواريخ “AT-14 كورنيت” الموجهة بالليزر المضادة للدبابات، وكميات هائلة من صواريخ “بركان” قصيرة المدى، والمتفجرات من نوع “RDX”، وهي مسحوق أبيض سام يُعرف أيضًا باسم “سايكلونايت” أو “هيكساجون”.

ونفى لبنان، يوم الأحد بتاريخ 23 حزيران/ يونيو 2024 ، ما أوردته صحيفة “تلغراف” البريطانية من أن حزب الله يخزن في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت أسلحة وصواريخ، واصفا ما جاء في تقرير الصحيفة بـ”الأكاذيب”.

وقال وزير النقل اللبناني علي حمية إن كل ما كتب في صحيفة التلغراف غير صحيح، ولا سلاح يهرّب عبر مطار رفيق الحريري.

وأضاف أن الجمارك اللبنانية تمثل الدولة في حماية مطار الحريري ولا يمكن التشكيك فيها، مشيرا إلى أن “مطار بيروت كان دائما هدفا للعدو الإسرائيلي ويتعرض حاليا لحملة من صحيفة التلغراف”.

وطالب حمية بـ”وقف انتهاكات العدو الإسرائيلي بحق مطار بيروت الدولي”، مؤكدا “نحن في طور إعداد دعوى قضائية ضد صحيفة التلغراف لأن بيانها يشوه سمعة مطار الحريري.

وتعتبر إسرائيل المصدر الرئيسي للأخبار الكاذبة. ويعتمد الناطق العسكري هغاري نظرية غوبلز وزير الدعاية في زمن هتلر بشكل يومي ومَكثف جدًا. وتنص النظرية على التالي :
1- “ليست مهمة الدعاية أن تكون دعاية جيدة، بل أن تحقق النجاح”.

2- “الدعاية الناجحة يجب أن تحتوي على نقاط قليلة وتعتمد التكرار”.

3- “كلما كبرت الكذبة سهل تصديقها”.

4- “اكذب، واكذب، ثم اكذب؛ حتى يصدقك الناس”.

وقد إدعى هاغاري أمس أن حzب الله إستهدف منازل مدنية، لذا تم إستهداف منازل المدنيين في الجنوب والبقاع.

ولا بد من إظهار كذب هغاري ووزير دفاعه ورئيس حكومته. فحzب الله يوثق إستهداف الَمنازل الَمدنية التي يستعملها العدو مراكز تجمع بديلة بعد تكبدهم خسائر فادحة في أماكن تجمعهم المستحدثة.

وقد يطرح العدو أخبارََا كاذبة من خلال وسائل الإعلام التي تتعاون مع امريكا ثم ترصد ردود الفعل عبر التوصت على الهواتف الذكية. وقد بثت قناة العربية منذ يومين خبرًا مفاده أنه تم تعيين شخصين مكان الشhيد الحاج إبراهيم عqيل ليتم رصد وتتبع الأسماء الَمطرَوحة من خلال التنصت على الحديث عبر الهواتف الذكية أو أية وسيلة تواصل.

لذا علينا التأكد من أي خبر عبر الجوجل أو الوكالات المعتمدة وعدم إعتماد اي خبر يتيم المصدر.

ولا بد من التذكير بقول الله سبحانه وتعالى في تناقل الأخبار غير الموثوقة وعاقبتها.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (الحجرات-6)

وإن غدًا لناظره قريب

24 ا يلول/ سبتمبر 2024