ولى زمن الشعارات والخطابات..واليوم الحكم في الميدان..!
الكاتب والباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
اهم ما يميز أكثر حكام العرب هو كثرة اطلاقهم للتصريحات والوعود والاستنكارات والشجب بعبارات هم لم يقتنعوا بها حيث تحس باستهزائهم بكل ما يمس بهذه الامة وبهذا الدين بصلة.
تشبعت خلاياهم وانسجتهم بالعمالة والغدر والخيانة ابا عن جد، وكنا نراهم ايضا فهم يتسابقون لتقديم الولاءات والطاعات والمساعدات لسيدهم الكبير الصهيون الامريكي، وهم من باعوا القضية ليس اليوم بل منذ عشرات السنين.
كان حقدهم على حزب الله ومحور المقاومة مبنيا على اساس مذهبي فكيف يفسرون حقدهم الدفين الاسود على المقاومة الفلسطينية، فهم عرب وسنه ومن نفس واقعكم حتما لن تجد الا جوابا واحدا، وهو ان ان الشيطان قد طبع على قلوبهم، وان عقولهم خاوية فارغ’.
لا يوجد فيها الا جهاز ترجمه يترجم فقط ما يمليه عليهم ساداتهم من الصهيو الامريكيين نعم كل مقدرات شعوبهم وخيراتهم ((لا بل هنالك شواهد كثيره)) بانهم قد شاركوا فعليا وعمليا في ضرب وقصف المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية و اليمانية.
مثل هذه الحالات لا يجب ان يفاجئنا لان تاريخهم الملوث لا يحمل في طياته افضل من مصطلح الخيانة قولها وفعلا والغدر وبيع القضية فعلوها مرارا وتكرارا ولا نستبعد في هذه الحرب الجديدة ان يكون لهم ايضا دورا بالمشاركة الفعلية والعملية وفتح الجسور الجوية والبرية والبحرية لانقاذ هذا العدو المتهالك والذي حفر قبره بيديه وقرب زواله…
المقابل المطلوب من محور المقاومة وشعبه ومحبيه وكما شاهدناهم في الفترات السابقة ان يكون التلاحم والتكاتف والتألف وبذل الغالي والنفيس وهذا ديدننا نحن السائرون على نهج الامام الحسين ان نقدم الغالي والنفيس كيف لا وقاداتنا شهدائنا؟!
نحن امة ومحور نقدم قاداتنا شهداء اكثر من المقاتلين العاديين هذا وان دل على شيء فانما يدل على ان قادتنا ليسو متاجرين ولا من يستغلون المناصب والاوضاع لتكوين وبناء مجدهم الشخصي بل بالعكس فقد نذروا انفسهم للشهادة من اجل هذا الشعب.
من هذا الوطن ومن اجل هذا الدين والمذهب لذلك نجد اليوم هذا التلاحم وهذا التكاتف والتأصل واضحا عندما نزح اهلنا واحبتنا من الجنوب الى البيروت وغيرها من المناطق حيث تم فتح الملاجئ والبيوت وكل شخص من طرفه يقدم ما يستطيع ان يقدمه وهذا يذكرنا ما حدث ويحدث كل عام في زيارة اربعينية الامام الحسين ع حيث ان الموالين لهذا الخط يسترخصون كل شيء لهذا الزائر، كيف واذا كان هذا الزائر مهجرا؟!
قسر يا من قبل اقسى واقذر واقبح عدو الا وهو الكيان الصهيوني حتما ان نصر الله ات وان التكابف والاخوة هي الطلقة وهو السلاح الذي به سنقصم ظهر هذا العدو الذي يراهن على تاجيج هذا الشارع على حزبه وقيادته ولكنه جرب حظه العاثر سابقا مرارا وتكرارا ولم يفلح وهذه المره ايضا سيكون نتيجته الهزيمة والخذلان والله ناصر للمؤمنين فانتظرونا على الجبهات الداخلية الشعبية الجماهير منها والعسكرية.