الثلاثاء - 08 اكتوبر 2024

ليس مجرد بيان تضامن..!

منذ أسبوعين
الثلاثاء - 08 اكتوبر 2024

الشيخ حسن عطوان ||

كتب المُحَلِّل الأميركي توماس فريدمان قبل عشرين عاماً ما ترجمته :

إنَّ العالَم بحاجة دائماً الى مثل ثلاث :
السيستاني ومانديلا وغورباتشوف ؛ فهؤلاء الثلاثة قادرون على إنزال العواصف الهوجاء الى الأرض بهدوء ” .

من هذه الجهة ينبغي أنْ يُقرأ بيان سماحة المرجع الأعلى حول العدوان الأخير للكيان اللقيط على لبنان :

1. لولا أنَّ العاصفة هوجاء لما تدخل سماحة السيد .

2. ومعنى أنّها هوجاء : أنّها مسألة وجود وعدم ، وأنَّ ما بعدها لن يكون كما قبلها .

3. فهي معركة وجودية بين طرفين :

– طرف مقاوم ، بطل ، قتلاه شهداء ، هذه جبهتنا ..

– ويقف على الجبهة الأخرى عدو همجي ، غاشم ، متوحش ، شرّير ، فاجر .

ووصف كلا الجبهتين جاء صريحاً في نص البيان ، في إشارات مُعبّرة يلتقطها مَن يعي .

4. ما الموقف المطلوب مولانا ؟؟

أ. ” بذل كل جهدٍ ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة ” .

كيف يكون ذلك ؟؟

جاءت الكلمة مطلقة بل عامّة ، فكل جهّدٍ من شأنه أنْ يردع العدو ليُوقف عدوانه من جهة ، وكل جهد يدفع أو على الأقل يقلل المخاطر على المدنيين والمقاومين المدافعين عن الكرامة والوجود من جهة أخرى ، هو أمرٌ واجب ، على أنْ يكون مدروساً ، منظّماً ، رادعاً ، مؤثراً ، أو حتى موجعاً ، لعدو عنصري مجرم لا يردعه خُلُق ولا دين ولا قانون .

ب. ثم يدعو البيان ” المؤمنين إلى القيام بما يساهم في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية ” .

اسأل الله سبحانه أنْ يحشر شهدائنا مع محمد وآل محمد ، ويشافي جرحانا ، وأنْ يخْلف على عوائلهم بصبرٍ جميل ، وأنْ ينصر المجاهدين بنصر مؤزَّرٍ من عنده ، إنّه نعم المولى ونعم النصير .

عظّم الله أجوركم .

[ حسن عطوان ]