منهجية ”الاستراتيجية التصاعدية“ عند حزب الله..!
غيث العبيدي ||
مبادئ وتوجيهات وتعاملات ”حزب الله اللبناني“ حتى اللحظة، تخضع لضوابط عسكرية معينة، واشترط على نفسه القيمة الإيجابية للأهداف التي تعامل وسيتعامل معها لاحقا، كالمطارات والمدارج والقواعد والمصانع والمخازن المرتبطة بالعسكر الصهيوني، بحركة مطردة نحو الأمام، بواقعية شديدة وأستراتيجية متزنة، ذات أبعاد معنوية وأخلاقية وعقائدية، بل وحتى تاريخية !! بعيدا عن فوضى الحروب ومخلفاتها الغير محسوبة النتائج.
أستراتيجية السيد الهمام ”حسن نصرالله“ ذات أبعاد عقائدية وتاريخية وتراثية، وهذا ما أكدته جميع حروبه الدفاعية التي خاضها ضد الكيان الصهيوني، والتي اكد فيها دائما على أنتصار الحق”المقاومة“ وهزيمة الباطل ”اعدائها“ وكأنها حروب مفصولة عن الواقع، لكنه يسير ضمن خطة متصاعدة، مهتمة بالاولويات الاستراتيجية العابرة لجغرافية لبنان، وهذا مالا يتصوره اغلب الكثيرون حتى كتابة هذه السطور.
حسب تلك المعطيات، نستطيع أن نقول؛ إن قيادة حزب الله تقدر لكل شيئ أمره، وان استراتيجيتها قائمة على خدمة الأهداف القياسية والنهائية للحرب، وان وضعيات ”حزب الله“ حسب توجيهات ”نصرالله“ قائمة على منع الاخطار وصد الهجمات، واخرى متعلقة بالتوسع والتمدد لتشمل اهداف حيوية داخل مديات صواريخ المقاومة اللبنانية، وخارج نطاق استهدافها حاليا، ستفجع الكيان وتضعضعه وتضعفه، ومنها للتذكير ” مطار حيفا وبن غوريون، وحقول النفط ومخازن الغاز في حيفا“
وفي عصر حمى البحث عن الوجود الإسرائيلي، أصبحت اغلب مدن فلسطين المحتلة ”مدن اشباح“ في حين ان حزب الله لم يستخدم صواريخه النوعية بعد.
وبكيف الله.