الاثنين - 14 اكتوبر 2024

البيان المكذوب على لسان السيد حسن نصر الله..!

منذ 3 أسابيع
الاثنين - 14 اكتوبر 2024

✍ماجد الشويلي ||


2024/9/24

تزامناً مع العدوان الصهيوني الأهوج على لبنان الحبيب وحزب الله وحاضنته الشعبية، وجماهيره المؤمنة ، انطلقت هجمة اعلامية شعواء ومغرضة ، ترمي لأهداف خبيثة ومتشعبة،

لم تخف محاولتها النيل من الجمهورية الاسلامية وتوهين موقفها من دعم المقاومة في لبنان .

فتارة تراهم يحرفون تصريحات الرئيس الايراني (بزشكيان) بشأن الموقف الايراني من الصراع مع الصهاينة بنحو يبدو وكأن إيران قد تخلت عن حزب الله والمقاومة الفلسطينية
وتارة أخرى يعملون على تعزيز هذا الانطباع ذلك برسالة مفبركة لا صحة لها ولا مصدر من سماحة السيد حسن نصر الله موجهة لسماحة المرجع الاعلى السيد السيستاني (أعزه الله) يشكره فيها على البيان الذي صدر منه لدعم الشعب اللبناني ومقاومته الشريفة.

وقد انطوت هذه الرسالة على مضامين الثناء والولاء بما يليق بالمرجع الاعلى الا أنها في مقام الصحة لم تصدر ولم يتبنها مصدر موثوق قريب من حزب الله او معبر عنه .

وليس الكلام قطعاً في أهمية بيان المرجعية ودورها الابوي ومواقفها المدافعة عن قضايا الأمة والشعوب المستضعفة.

انما الكلام بلحن القول الذي تضمنته الرسالة فمن خلال وضعها في سياق الحملة الشعواء لاستهداف حزب الله على الصعيد الامني والعسكري والاعلامي ومحاولة اضعاف معنوياته.

نجد أنها تسعى لترسيخ معنى تخلي الجمهورية الاسلامية عن الحزب وأن السيد حسن نصر الله يعرب ضمناً عن ندمه للسير في خط ولاية الفقيه والثقة بالجمهورية الاسلامية وأنه الآن في مقام الاسترحام والتوسل بالمرجعية الدينية لايجاد مخرج مما وقع فيه من مأزق جراء تهوره ومغامراته هو وحزبه بمصير شعبهم وبلدهم.

وهو أمر مفضوح فلا مقام المرجع الاعلى بحاجة الى مثل هذا الثناء ولا سماحة السيد حسن نصر الله بالرجل الرعديد الذي يخشى الصهاينة وهو الذي خبر الحروب معهم وخاضها في أحلك الظروف.

الخلاصة أننا لو نظرنا الى مثل هذه الفبركات بعمق وروية لوجدنا أنها تصب بخدمة العدو الصهيوني محاولة الفت في عضد المقاومين وايقاع الفرقة بين ابناء الدين والمذهب الواحد .