لبنان في قلب النجف الاشرف..ما بين سطور بيان المرجعية..!
حسين فلسطين ||
.
حسين فلسطين ||
٢٤ أيلول ٢٠٢٤
كما العادة أظهرت المرجعية تعاطيها ودعمها وتأييدها لكل الشعوب المظلومة والمضطهدة في العالم، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني،في مناسباتٍ عدة كانت اهمها ما اشار اليه السيد المرجع علي السيستاني خلال لقاءه مع بابا الفاتيكان في آذار ٢٠٢١ ، ليتكرر الموقف الداعم للقضية الفلسطينية مع بدأ العدوان الصهيوني الأخير على غزة في بيانٍ آخر في تشرين الأول ٢٠٢٣ كان قريب إلى فتوى الجهاد من خلال اشتراط المرجعية إزالة الكيان الإسرائيلي من أجل تحقيق السلام في المنطقة.
اليوم وبعد تمادي العدوان الصهيوني على لبنان أظهرت المرجعية الدينية العليا موقفا مشابه للمواقف السابقة مع تطور ملحوظ في رسائلها المرسلة ولعدة أطراف لم تكن الأطراف الداخلية “المقاومة” والحواصن الشعبية بمعزلاٍ عنها،وخارجية كانت موجهة للكيان الإسرائيلي واذرعه وداعميه ومن بين تلك الرسائل المقروءة في بيان أيلول ٢٠٢٤ هي؛
اولا: الرسالة الأولى هي أن لبنان في قلب النجف الاشرف وإن أي محاولة لخلق ما تروم له قوى الاستكبار من عزل وتفتيت وخلق مرجعيات وفق مقاسات هذه القوى غير ممكن فما تقوله النجف تسمعه قم وما تسعى له قم ضمن أولويات النجف .
ثانيا : أن دعم المرجعية العليا لحزب الله رسالة واضحة انها مع من يقف مع فلسطين وإن الأمة جسد واحد لا يمكن تقطيع اوصاله بحجج الحدود والمصالح وهو ما يعزز موقف قوى المقاومة في العراق التي تشارك في عملية الدفاع المقدس عن القضية الفلسطينية.
ثالثا: دعوة المرجعية الدينية ببذل كافة الجهود لإيقاف العدوان الصهيوني على لبنان ايذان لدخول فصائل المقاومة عسكريًا كون البيان تناول أمرين مهمين يخصان الدعم الأول الاحتياجات الإنسانية ثم ما يردع العدو واجباره على إيقاف الحرب!
رابعاً: أن البيان لم يدعو منظمة أو دولة عربية او إسلامية للوقوف مع محور المقاومة وهو دليل على عدم اعتراف المرجعية بمثل هكذا دول ومنظمات بل اننا وكتحليل واستقراء يمكن أن نقول انها وضعت هذا الدول والمنظمات موضع الكيان الصهيوني وهذا ما لم يحدث من قبل .
ومن خلال بيان المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني أغلقت الأبواب بوجه من كان يتحجج جهلاٍ بموقف النجف الاشرف ،وبكل تأكيد فإن هذا التحجج له مقاصد تعود بالنفع والفائدة لمحور الإرهاب العالمي الذي تقوده اسرائيل ومشيخات الخليج الوهابية .