نقاط للتفكير في خرب مشتعلة..!
محمود المغربي ـ اليمن ||
نثق كل الثقة بقدرة حزب الله على مواجهة الكيان الصهيوني والتسبب له بما هو أكثر من الوجع الشديد فقد أمضى الحزب ما يقارب عشرين عاما وهو يستعد لمثل هذا اليوم وقد تدرب على سيناريوهات متعددة وهو قادر على الصمود في اسوء السيناريوهات والتكيف معها وهو أكثر من يدرك إمكانيات الكيان ويعرف نقاط ضعفه وقوته.
وبلا شك يستطيع إدارة المعركة مع الكيان في أقسى الظروف وأسوأ الاحتمالات لشهور لكن معركة الحزب اليوم ليست مع الكيان فحسب بل ومع أمريكا من خلف الكيان وعلى محور المقاومة التحرك لفك الضغط عن الحزب وتشتيت العدو ومنحه فرصة لترتيب الصفوف وأخذ نفس فكما نعلم العدو بلا اخلاق وهو يستخدم كل ما يملك من قوة في العمليات العسكرية ضد الحزب الذي يتحرك بمساحة ضيقة للغاية.
يجب ان لا نبالغ في الإجراءات المتخذة لمواجهة ما يخطط له العدو لاستغلال الإحتفال بعيد الثورة لإثارة الفوضى وأن لا نأخذ ما يقول المرتزقة على محمل الجد وان لا نعطي الأمر اكبر من حجمه وربما أن علينا القلق من البعوض المنتشر هذه الأيام أكثر من قلقنا من اصحاب البوالط.
ولا يجب أن تدفعنا تلك الأحاديث إلى أخذ موقف تجاه ثورة 26 من سبتمبر وتجاه من يحتفل بها وأن لا نقع في الفخ الذي يحاول العدو نصبه لنا حتى نظهر أمام الناس أننا ضد ثورة 26 من سبتمبر.
كما أن علينا أن نثق بوعي الناس وأن ندرك أن المجتمع اليمني بات يفهم ويدرك ألاعيب العدو ومتاجرته الدائمة بالقضايا الوطنية لتصفية الحسابات وعلينا أن نظهر موقف معاكس لما يرغب به العدو وأن نحتفل كما نفعل في كل عام ونترك الناس تحتفل وقد ينفعنا ذلك في إخراج من كانوا تحت الأرض إلى السطح ومن له أجندة خاصة ويحاول الخروج عن حدود ماهو مسموح لدى الأجهزة الأمنية القدرة على التعامل معه كما أن المجتمع لن يتهاون مع من يحاول العبث بأمنه واستقراره.