السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ..في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ..!
\الكاتب والباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
يفتتح الشاعر أبو تمام قصيدته ببيت حماسي، ويتغنى بالسيف لكونه أداة النصر وآلة الحرب، فقد كان وسيلتهم لهزيمة الأعداء ودحرهم، فليس السيف كالكتاب، بل هو أصدق منه فمن خلاله قُطع الشك باليقين…
اخترت هذا البيت تحديدا لما له علاقة وثيقى بواقعنا الذي نعيشه منذ عشرات السنين حيث وجود لعدو غاصب اغتصب اراضينا ويعتدي على شعوبنا يقتل يفتك يهجر وكانه لا رادع ومانع له فمثل هذه الافعال والاقوام لا يكون العلاج معهم الا بلغة السيف وليس غير السيف.
هم همج رعاهدة لا يملكون اي ثقافة الا ثقافه القتل والعدوان وغصب الحقوق ولغة العضلات لذلك كان لزاما علينا ان نتخذ خطوات عملية لكي نوقفهم عند حدهم ونلقنهم الدروس الحيدرية وبها تكون رسائل لمن يقف خلفهم ايضا نعم انه انجاز ونصر ما كان يتم لولا بحد السيف.
تلك هي اللغة الوحيدة التي يفهمونها فالعقول التي برمجت للقتل وانوف لا تشم الا رائحة الدم وافواه لا تطعم الا بدماء الابرياء لا يتم اصلاحها والتعامل معها الا بنفس اللغة والاسلوب التي يفهمها وهو لغة القوة والسيف.
اليوم وبعد اكثر من 48 ساعه من العدوان على جنوب لبنان يذوق العدو الغاصب ومن معه من دول العدوان التي قدمت له كل انواع الدعم العسكري والتقني واللوجستي والمادي.
لقد وصلت لهم الرسالة بان ترسانة حزب الله لا يستهان بها وان القادم سوف يكون امر واشد فهي لم تستخدم الا اجيال قديمة والاجيال الحديثة والمتطور هدة سوف تستخدم تباعا، وعندها سيكون ثمن هذا العدوان غاليا جدا وتبدء معها الرحلات المكوكية التوسلية وتقبيل الايادي والارجل قلناها ونقوله وسنقوله فاسمعوها ووعوها نحن رجال الميدان فانتظرونا في الميدان فان جوابنا سيكون في الميدان..