الاثنين - 14 اكتوبر 2024

الروح أعلى مقام فهي الفاتحة والخاتمة..!

الاثنين - 14 اكتوبر 2024

هشام عبد القادر ||

الإنسان نفسه شكله على هيئة اسم محمد،،
فعند استقامته في الصلاة فهو اسم محمد،،، فالعقل ميمه الاول اعلى مقام في الجسد،، ويده حائه التي تجعل الجسد في توازن الاستقامه في القيام،، و قلبه ميمه الاوسط ورجليه الدال الثابته في طور الازل الاول،،
والتوجه القلبي نحو قبلة الوجود فاوسط القلب نحو جوف الكعبة والرأس بمقام سقف بيت الله واما الرجلين الثابته في القيام على الحق،،،

فالعقل سقف سموات الانسان عرش وجوده والقلب كعبة وجود الانسان جوف بيت الله في بيوت أذن الله أن ترفع قلوب الصالحين والقلب له محراب وامام لكل الحواس،،وهو الوصي المفتاح للعروج لسدرة منتهى العقل اي للرسول الكلي للعقل الكلي والعروج عبر الروح هي أم الكتاب ام القلب والعقل،، حيث هي سر حياة الإنسان سجدة الملائكة تكريما لسيدنا آدم عليه السلام بعد نفخ الروح فيه فالروح هي سر السجود في العالم الاول والاوسط والعالم الأخر،، واما الرجلين فهي قواعد بيت الله اي قاعدة ثبات الإنسان،، والروح هي فاتحة وجود الإنسان في العالم الاول وهي الخاتمة بالرجعة إنا لله وإنا إليه راجعون،،

الروح اعلى مقام في الإنسان،،

من عرف نفسه فقد عرف ربه،،
النفس محور الصراع في القلب بين النفس الأمارة بالسوء، وبين النفس المطمئنة صراع ازلي إلى اليوم المعلوم،، حيث النفس الأمارة مصدر الحجب التي تحجب الانسان عن معرفة صراط قلبه،، فصراط القلب جواز سفر ومعراج من القلب الوصي إلى العقل الرسول،،،

فهكذا دولة الانسان وهكذة دولة الكون والوجود اوجه التشابه ليست بعيدة بين الإنسان وبين الكون،،

والعناصر الاربعة للتكوين في الكون هي في الإنسان،،

ناري شمسي هوائي مائي ترابي،،

فالشمس مهمة للشجرة والهواء، مهم للشجرة والماء اساس حياة الشجرة والتراب اصل جذر الشجرة

وهكذا الانسان هو شجرة طيبة،،
لا يعرف اسراه ومعانية المكنونة إلا المطهرون،،

واصل الوجود كله محمد فالحياة محمدية الوجود حسينية البقاء،،

لذالك قال رسول الله حسين مني وأنا من حسين،،

محمدي الوجود الدين حياة ورحمة للعالمين،، والذي ضحى في سبيل الاصلاح في الامة في العالم الاول والاخر هو الذبح العظيم المذبوح من الوريد الى الوريد فهو اقرب الينا من حبل الوريد لانه شهيد حي،،

ونعلم علم وعين وحق اليقين رسول الله رحمة للعالمين،،

ومظهر الرحمة جذبة الافئدة تهوي إلى الإمام الحسين عليه السلام طوعا لا كرها،، وتتوسع زيارته في كل عام كما الكون يتوسع ويزداد،، فالتناسب الكوني والإنساني تشابه،،

والشجرة النبوية المباركة مشكاة الكون قلب الكون والزجاجة روح شفافة ام لهذا النور العظيم روح شفافة كالزجاجة مصابيح الزجاجة نور يتلالاء سفينة نجاة تتوقد من التضحية المباركة تتهيئ لكوكب دري يملاء الوجود يهدي الله لهذا النور العظيم من مفتاح القلوب فالقلب مشكاة وفيه مصباح في زجاجة والزجاجة كوكب دري امام مبين لكل الحواس،،،

في بيوت قلوب الصالحين أذن من الله بأن ترفع تبين حقيقة الشجرة المحمدية اصل الوجود،،

هكذا وصف رجال الله،،

الذين يحبون للإنسانية أن تعرف نفسها فمن عرف نفسه فقد عرف ربه يشرق النور بسموات عقله وارض قلبه،، ويكون صراط مستقيم ممتد من قلبه جواز سفر تعرج به إلى سدرة منتهى حقيقة سموات عقله في دار السلام تخلد روحه الطيبة جوار سيدنا محمد وآله،،

يرونه بعيدا ونراه قريبا

والحمد لله رب العالمين