بعد استشهاد نصر الله..هل توقفت صواريخ حزب الله؟!
محمود الهاشمي ||
٢٨-٩-٢٠٢٤
فيما القت طائرات العدو الصهيوني (٨٥)طنا من المتفجرات على مساحة صغيرة
من الضاحية الجنوبية ببيروت وانهت فصلا من الموت طال ثلة
من الرجال الأشداء من أبطال المقاومة الإسلعلى رأسهم زعيم المقاومة السيد نصر الله ومعهم المئات من الضحايا المدنيين .
الهدف المعلن من قبل العدو الصهيوني بالقيام بهذه الجريمة من استهداف سماحة السيد حسن والشخصيات الذين معه لمنع صواريخ حزب الله ان تصل إلى الأرض المحتلة ،ولكن هذا (الهدف )مجرد (وهم)حيث فيما كان الشهداء مازالوا تحت الركام ،ذهبت صواريخ حزب الله الى مناطق جديدة وصنعت الحرائق في المصانع والأماكن المستهدفة واثارت الرعب بين المستوطنيين .!
ومثلما محور المقاومة لحزب الله بلبنان لم يتوقف عن القصف سواء بالصواريخ او المسيرات كذلك المحاور الأخرى في اليمن والعراق ازدادت عدد الهجمات واستهدفت مناطق اخرى اكثر تحصينا وبعدا ..إذن الهدف من الاغتيالات لاقيمة له ،وان مسيرة المقاومة مستمرة ..
لنسأل ؛-كم عدد الشخصيات القيادية الفلسطينية التي اغتالتهم اسرائيل )؟
قد يصل إلى (٢٢٠) شخصيةً لكن هل توقفت المقاومة الفلسطينية عن القتال مع العدو الصهيوني أم قد تطورت آلياتها اكثر سواء بالسلاح او التدريب وغيرها ؟
ومع حداثة تشكيل حزب الله في ثمانينات القرن الماضي إلا ان اسرائيل واصلت اغتيالات قياداته ولم تؤثر على مسيرته بل العكس كلما أغتيل قائد جاء من هو اكثر باساً وحكمة .!
ونسال ؛-مالذي دفع اسرائيل ان تراجع أدبياتها وتعلن ان مشروع دولة اسرائيل ايل للزوال قبل ان يصل للثمانين عاما ؟
لاشك ضربات المقاومة هي التي دفعتها لذلك . فلا اغتيال إسماعيل هنية عطل عمل المقاومة لدى حماس ولا اغتيال قاسم سليماني عطل إيران من دعم المقاومة ولا اغتيال السيد حسن نصر الله عطل عمل مقاومة حزب الله !!
اسرائيل تجد في اغتيالات قيادات المقاومة حلا مؤقتا وفيه جنبة إعلامية اكثر من التأثير في معادلة المعركة .
فيما أنا اكتب هذا المقال لم تتوقف صواريخ ومسيرات المقاومة على جميع جبهات الحرب بل ازدادت حدتها ..
المقاومة عقيدة وفكرة لن تنتهي باغتيال او موت شخصية قيادية ،ومجرد عودة لكل قوى التحرر بالعالم قديما وحديثا تجد أنها فقدت قيادات كثيرة لكنها انتهت بالانتصار والتحرر ..
يقول رئيس وزراء العدو نتنياهو اليوم بعد الإعلان عن استشهاد السيد حسن نصر الله (القضاء على نصر الله كان خطوة ضرورية نحو تغيير توازن القوى في الشرق الأوسط)
ونسال :-
هل فعلا تغير التوزان في الحرب ؟ لم يتغير شيء ؟
لم تزل نصب وتماثيل قادة التحرر بالعالم تزين الشوارع والحدائق العامة والساحات
في دول العالم ومازالت حياتهم وسيرهم وبطولاتهم تزين المناهج الدراسية رغم أنهم
اعدموا على يد المستعمرين او قتلوا أثناء الحرب او اغتيلوا او ماتوا ..
السؤال ؛-هل تحزن الشعوب على فقدان قيادات المقاومة؟
نقول نعم نحزن ونتألم ونبكي ،لما لهم من تأثير في حياة الأمم ..
نختم بالقول ان المقاومة ستواصل مشروعها وسوف نرى قيادات اكثر بأسًا على الاعداء وأكثر شراسة وحكمة ..وكما جاء في المصحف الشريف (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)وحقا إنهم
ومابدلوا تبديلا وذلك هو سر قوى التحرر وديمومته .