الثلاثاء - 08 اكتوبر 2024
منذ أسبوع واحد
الثلاثاء - 08 اكتوبر 2024

محمد صادق الهاشمي ||


28-9-2024
==
منذ اغتيال الشهيد سليماني الى الان وبعد متابعة الاحداث ورصدالاعلام الغربي ومراكز الدراسات الصهيونية نجد ان المخطط الامريكي والخليجي والاوربي وبعد ان ادرك تنامي خط المقاومة وفرض وجوده واصبح حقيقة على الارض تسيطر وتغير وتناور وتقاتل وتربك العدو وتحطم احلامه التي كان يبنيها عبر عقود بانه تمكن من فرض سيطرته والى الابد على مقدرات المسلمين من خلال البطش والقوة كل هذه الاوهام دفعته الى التفكير بالنحو التالي :

1- المحور الصهيوني يتجه الى سياسية الحرب الذكية وحرب التقنيات التي تمكنهم من الاغتيالات ومغادرة الحرب التقليدية لافراغ الميادين من القيادات لكنه في نهاية الامر وجد ويجد ان المقاومة لا تتراجع ولايمكنه ان يعود حاكما وسيدا في المنطقة وقد جرب حروب الاغتيالات ومارس كل تقنياته من قبل وهاهو الان محاصر وعالق في قبضة المقاومة .

2- يمارس المحور الصهيوني ابشع الجرائم لتدمير البنية التحتية والاجتماعية لمحور المقاومة بحرب قررها الغرب يمارسها عمليا ويدعي عكسها ظاهرا بمراوغة في غاية الخبث والمكر وفق سياسية (( العصا والجزرة )) لكن المقاومة تدرك بقوة خبثه وتعد العدة لمواجهته في كل محور المقاومة مهما كان الثمن وليس ادل توصيف الامام الخامنئي لهم في بيانته .

3- يسير المحور الصهيوني وفق بنك معلومات لاستهداف القيادات الموثرة وقد نجح في ذلك لكنه لم ينجح في انهاء المقاومة وتفكيك المنظومة العسكرية لها بل مازال رغم كل مما رساته يجد ان الارض ملك المقاومة وكيفي ان الامام الخامنئي قال (( لايمكن لامريكاتفكيك بنية المقاومة )) .

4- اعتماد امريكا والغرب حرب المخابرات اكثر من الحروب التقليدية لكن مازالت لبنان وغزة بيد الشرفاء وما زال العدو الصهيوني غير امن وهو في تراجع طال ام قصر الزمن وهذا البطل السنيورة يتحداهم والمقاومة تضرب متى ارادت معززين بفتاوى المراجع .

5- يسعى العدو من خلال الاعلام لاحداث اختلالات في الانظمة السياسية للمحور الشيعي المقاوم ويكيل التهم لايران او يسعى لخق التفكك في الايدولاوجيا داخل المجتمعات الشيعية الحاضنة للمقاومة لتشكل ضغد على المقاومة ولكنه جرب هذا كرارا وكانت النتيجة انه مازال محاصرا ومساحة المقاومة تتمدد من البحر المتوسط الى الخليج والبحر الاحمر ولاينفع نزيف الدم في رفع راية المقاومة .

6- يخطط العدو لحرب استنزافية طويلة الامد غير مكلفة له او تكون حجم خسائره المادية ذات ثمار في المعادلات التي يرسمها لكن الحسابات الدقيقة تشي بان اسرائيل محاصرة ولم تحقق نصر(( الاستقرار)) ولاشي بيدها الا حروب الدمار وهذا قدر الابطال والشرفاء فقد انتهت والى الابد حروب العرب التي كانت عبارة عن قتال بجوقة موسيقية .

7- يركز العدو كل جهده على (الشرق الاوسط) بعد ان غادره الى اسيا لمواجهة الصين والروس وسوف يغادر الشرق الى الانكفاء والتراجع بحكم عامل الزمن والصمود ومواقف المراجع العظام .

8- المحور الغربي يحاول اقناع المحيط العربي التطبيعي بالتطبيع اكثر ويجد الجد منه لاقناع الخليج والحلفاء بالتطبيع وبانه قادر على توفير الحماية لهم من خلال الاغتيالات للقادة المقاومين والحقيقة تقول ان اسرائيل مازالت محاصرة ومكشوفة لصواريخ الابطال فكيف تحمي الدول الخليجية الواهنة والتي تتفكك دولهم العنكبوتية بصارخ واحد ؟.

9- تسعى امريكا لهدفين مزدوجين الاول : حماية الكيان الغاصب. والثاني: استعادة قطبيتها الاحادية ومن يدقق في بحر مشكلات الامريكان والحروب والجبهات المتعددة التي فتحت عليها يجد انها غارقة في تحديات عميقة من قبل الروس والصين وتمرد دول امريكا للاتينية وكوريا واخرها المحور القطبي المقاوم .

10- امريكا تعمل على نشر قناعات محبطة عن محور المقاومة الا ان الموقف الشيعي لم يسجل التاريخ عنه منذ ثورة الامام الحسين(ع) غير النصر والظهور المهدوي .

11- يخطط العدو الى بعض الانظمة السياسية الشيعية الى الحياد ومعارضة المنهج الثوري ولكن المقاومة اليوم بحجم المحيط الاقليمي ولا خلاف او اختلاف بين الانظمة السياسية والمقاومة وتتجه الايام الى النظم اكثر وتنسيق المواقف .

12- تسعى امريكا الى ارباك المحور الشيعي المقاوم بظروف اجتماعية صعبة تفرض واقعا ضاغطا على المقاومة من خلال اعتماد سياسة التدمير ورفع عدد الشهداء والمهجرين والفقراء من خلال تدمير المدن والمنازل والاحياء والاقتصاد ولطالما اربكتنا من خلال داعش والقاعدة ولكن خرج الشيعة بنصر موزر ونهضت القواعد الموالية للولاية والمرجعية لتوسس ((الحشد الشعبي الشريف)) .

13- تعمل امريكا على منع المنظومات الدولية من ان تقدم حلال وفرض الاستسلام لحلولها فهي تريد ايصال المجتمع الدولي الى التفرد بحلولها وعلى الاخرين الاذعان لقراراتها وهذا يشكل سمة النظام الدولي الجديد بعد طوفان الاقصى الذي تعتمده امريكا ونقول لها كل النظام الدولي تحت اقدام الابطال المقاومين فان شرعيتنا من المرجع السيستاني الذي وصف المقاومة بالابطال ومن الولي الفقيه الذي يوجب الجهاد ويعد بالنصر .

14- امريكا فشلت من قبل في الحروب على حزب الله وانهزمت في سوريا وفي العراق وهاهي تقرر الانسحاب من العراق ولكل حادث صاروخ وحديث وانهزمت في احداث الفتن السنية الشيعية فيكفي استشهاد القائد الشهيد نصر الله دفاعا عن غزة .