إسرائيل ستتمنى لو لم يستشهد السيد حسن نصر الله..!
نزار الحبيب ||
السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، يعتبر من أكثر الشخصيات المؤثرة في المنطقة، ولعب دورًا محوريًا في الصراع مع إسرائيل على مدار العقود الماضية. ففي حال استشهاده، قد يتسبب ذلك في تصعيد غير مسبوق في التوترات بين حزب الله وإسرائيل، بل وربما يتسبب في ردود فعل قوية من محور المقاومة الذي لطالما كان الداعم الأكبر لحزب الله.
استشهاد السيد نصر الله لن يضعف حزب الله فقط، بل قد يكون شرارة لإعادة ترتيب الأوضاع السياسية والعسكرية في المنطقة بطرق لا تحمد عقباها. ومن هنا، قد تفضل إسرائيل بقاءه في إطار المعادلة الحالية على مواجهة نتائج لا يمكن التنبؤ بها.
استمرار السيد حسن نصر الله في قيادة حزب الله يعني بقاء نوع من التوازن الرادع الذي تفهمه إسرائيل، حيث أن نصر الله يعتمد على سياسات محسوبة ومبنية على استراتيجية مقاومة طويلة الأمد. في حال غيابه، قد تخرج الأمور عن السيطرة، حيث من المحتمل أن يظهر خليفة قد يتبنى مواقف أكثر تشددًا أو قد تتفكك القيادة، مما يفتح المجال أمام تصعيدات لا يمكن التنبؤ بتداعياتها.
إسرائيل تدرك جيدًا أن استشهاد نصر الله قد يؤدي إلى موجة من الغضب والانتقام، ليس فقط من قبل حزب الله بل من القوى التي تدعمه في المنطقة. هذا قد يؤدي إلى تصعيد عسكري كبير أو حتى نشوب حرب جديدة، لا سيما في ظل التوترات الإقليمية المستمرة. لذا، رغم التوتر الدائم بين الطرفين،
قد تتمنى إسرائيل بقاء الوضع على ما هو عليه، لأنه على الأقل معروف ويمكن التنبؤ به، مقارنةً بما قد يحدث بعد غياب شخصية مثل السيد حسن نصر الله.