عتبٌ على وطني الى العراق دام (ظلمه)..!
د. حسين القاصد ||
كلكم تعلمون أني دافعت عن تميم البرغوثي.. لكن قصيدته التي ظل يلقيها في كل محفل مأخوذة من هذا النص الذي كتبته عام ٢٠٠٣.. ولأن مغنية الحي لا تطرب.. احتفلوا وهجموا على تميم.. لا أطالب بالاحتفال بي.. فكل من يحتفي بي هنا هو أصغر مني.. لكني أترك لكم القرار وهذه القصيدة أمامكم :
أكلما نــام جرحٌ قلتَ يــا أسفُ
وكلما حــان موتٌُ صحتَ يا نجفُ
وكلـما سلـّمتك الـــريح أشرعة
مـن الضباب تبعت البـحر ترتجفُ
هــل حظـُنا اننا نحيا بــلا شرفٍ
علـى ثــراك وان مِتنا لكَ الشرفُ
متى تكـون اماناً؟ كيف تزرعنـي
نـدىً وانت بذبـح الغيــم محترفُ
تقول لــي: كن نسيمي ثم تمنعني
مــن مـلتقاك اذا نسّمــت تلتحفُ
ورغم كـل اذىً ما بعتُ يا وطني
وقلـتُ اصبر حتماً ســـوف يختلفُ
وصحتُ يوم نباح الريح لـي وطنٌ
أستغفـر الله مــن وصفي إذا أصفُ
يـا من وقفتَ جنوب الله كن حذراً
كـــل العراق جنوبٌ أينــما تقفُ
كــل العراق نخيـلٌ والنخيـل دمٌ
إذا صـرختُ حسينـاً يـنزف السعفُ
الأنبياء جميعاً قبلـــوا دمهُ
وسلموه زمـــام الغيـم وانصـرفوا
وصـار للماء طعم الماء والتفتت
خواطـر الغيـم نحوي.. كيف أنعطفُ
لكنني الآن يـا(ماذا) سأجمعنـي
علــى اختلافك ذنباً فيـــك يُقترَفُ
متى ستشعرُ بي صوتاً والف صدىً
علـى خرابكَ يلهـــو كلمــا هتفوا
فمــن حمام آذاني كلهـم ولدوا
ومــن قِباب بكائي كلـــهم زحفوا
وقـد نثرتُ مواويلي علـى فمهم
وعندما اينعت لــي بصمــة قطفوا
مقَنّعون.. فمَنْ هم؟ أين اوجههـم؟
يا بـحر.. من لؤلؤٌ؟ مَنْ منهم الصَدَفُ؟
أنـا وَلــيُّ بُكائي، ذُلُّ ادعيتـي
يغازل العزلــة الانثــى فــأعتكفُ
استهلك العمر دربـاً دونما جهة
وكلمـا أشتد حبــل التيــه… لا أقفُ
لستُ الحسينَ ولكـن كلما سمعوا
صوتاً حسيناً.. نشازاً ضـــده عزفوا
يـا ايها الوطن الموجود في عدمي
متــى بذبحيَ يـــا مولاي تعترفُ
يـا قاتل النخل والاطهـار معذرةً
انـــي اُحِبُـــكَ جـداً أيها الصَلِفُ