فقل للشامتين بنا أفيقوا..!

جعفر العلوجي ||

مثله مثل غيره من الابطال القلة الذين لن يجود الزمان كثيرا بمثلهم ، توقعنا رحيلهم في كل لحظة ، وشخصيا مع ان صدمة استشهاده رضوان الله عليه كانت شديدة واكبر من ان نتحملها لكني كنت اتوقع في كل لحظة خبر استشهاده ، فمن يزعزع جبابرة الغرب وطفلهم المدلل اسرائيل يجب ان يكون مصيره القتل ،

ومثل حسن نصر الله فأن القتل لهم عادة وكرامتهم على الله الشهادة ، ففي اي لحظة كان من الممكن ان يردى ويترجل علم من أعلام الأمة وفارسا شهيدًا عظيمًا وحكيمًا مستبصرًا، ملتحقًا بقوافل شهداء كربلاء النورانية الخالدة؛ وقد آن الأوان لجسده الطاهر أن يستريح بعد مسيرة العطاء والجهاد دامت أكثر من ثلاثين عاما،

نعم ان رحيله أفجع قلوبنا وأثقل كاهلنا، ولكن في ذات الوقت فان تاريخ هذا المغوار اكبر من مجرد موت وارثه فكر ونضال وتضحية وشعور بالفخر ، أن قاداتنا هم أبناء الميدان وفي مقدمة الصفوف المدافعة وما مات منا سيد الا قام عشرة بل الف مثل نصر الله يتشرف بهم ميدان المنازلة ، وان يكن قد فرح باستشهادة ال صهيون ومن امثالهم من عربان الخراب والجبن والعهر ، فان عهد الله ان ينصرنا بالشهادة ويورثنا الارض المباركة فلا يهنأ اليهود ولا اذنابهم.

السيد حسن نصرالله كان قائدًا شجاعًا مجاهدًا ملهمًا للشعوب الحرة في صموده وتصديه للعدوان ، فهو الحاضر في وجداننا بمآثره العظيمة، أستشهد ولاقى ربه لقاءً كان يتوق إليه و يتمناه و يليق بقائد فذ نذر حياته للجهاد في سبيل الله دفاعاً عن وطنه وقضيته. ومن يجاهد مثله لا يمكن أن يخسر أبداً فإما النصر و إما الشهادة. و قد خاض السيد جولات كثيرة ضد إسرائيل و انتصر عليها وأذلها في مواقع عديدة إلى أن شائت له إرادة الله أن يسلم الراية لغيره و يلاقي ربه.

نصر الله في حياته رجلاً صلداً و قائداً قوياً و محارباً شجاعاً نازل أعدائه و قارعهم عشرات السنين. وأيقونة للإيمان بالحق والمطالبة فيه و باستشهاده سيبقى، منارا للجهاد حتى النفس الأخير.

اخيرا اود ان اذكر اعراب العهر ومن شمت او عبر عن فرحه ان يعيدوا قراءة التاريخ جيدا ويتابعوا كيف فرح اجدادهم بقتل الحسين ومن انتصر اخيرا على مر الدهور وما الذي خلفته دماء الحسين الزكية الطاهرة فينا تعلموا وتابعوا واتركو لعقولكم المتحجرة فرصة ان تتعلم وتطلع سيخزيكم الله مع اسيادكم بني صهيون وتولون الدبر وما ايامكم الا عدد وما جمعكم الا بدد .