من هو الجاسوس المزودج محمد علي الحسيني؟!
عبد الله حسين ||
محمد علي الحسيني، معمم لبناني من أصول شيعية، متحول إلى المذهب الوهابي. وهو بالأساس عميل مزدوج رسمي للموساد الاسرا ئيلي والمخابرات السعودية،
محكوم في العام 2012 ب (5) سنوات أشغال شاقة، ثم (13) سنة حبس مشدد من قبل القضاء اللبناني؛ لثبوت تخابره مع المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، وفي الوقت نفسه كان يتعامل مع المخابرات السعودية لإرباك الأوضاع الشيعية في لبنان وبث الإشاعات وزرع الفتن، بالتعاون مع تيار لبناني سني معروف.
وبعد صدور الحكم القضائي عليه؛ لجأ محمد علي الحسيني إلى السفارة السعودية في بيروت، والتي هربته بدورها الى السعودية في العام 2013، ولا يزال يعيش في كنف مخابراتها، وفي العاصمة الرياض تحديداً، ولديه مؤسسة ومكتب وتمويل كبير، ويمثل من خلاله الشيعة في المؤتمرات الدينية السعودية.
ومحمد علي الحسيني مقرب من الشيخ الشيعي السابق المتحول إلى الوهابية حسين المؤيد، وهما يعملان فريقاً واحداً مع معممين شيعة آخرين مقيمين في السعودية والعراق ولبنان، في إطار المخطط السعودي الوهابي ضد الشيعة، وتحديداً ضد الشيعة العرب، والتأثير عليهم، وكسبهم بالأساليب الناعمة إلى المشروع السعودي.
ورغم أن محمد علي الحسيني تحوّل إلى المذهب الوهابي، حاله حال حسين المؤيد، إلّا أن وزارة الأوقاف السعودية التي ينتسب إليها في الظاهر، طلبت منه عدم خلع العمامة الشيعية السوداء، ليستخدمها في التأثير على بعض الشيعة البسطاء، وليبين لهم بأنه لم يتسنن ولم يصبح وهابياً، بل لأن لديه اختلافات في الرؤى مع حزب الله ومع المراجع ومع الأفكار والتقاليد الشيعية، وأنه لا يزال شيعياً، وإن الوثائق التي تثبت عمالته للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هي وثائق مفبركة.
وللأسف؛ فإن لهذا المعمم الجاسوس تواصل مع معممين في النجف وكربلاء، منهم (ج. خ) و(ف. ب) و(م. ص)، وهم – ربما – لا يعرفون حقيقته، وسبق ان دعا بعضهم لزيارة السعودية على نفقة حكومتها، كما يلتقي به بعض المعممين النجفيين عندما يزورون السعودية، ويتصورون أن مشكلته هي مع حزب الله لا أكثر، والحال؛ أن أفكاره الوهابية التي يطرحها واضحة، وأن وثائق المحكمة العسكرية اللبنانية بشأن تخابره مع المخابرات الإسرائيلية لا غبار عليه، فضلاً عن ارتباطه بالمخابرات السعودية، ونشاطاته العلنية ضد الشيعة.