تأخر الرد..!
علي النقشبندي ||
التوصية بضبط النفس بعد مقتل هنيه وإرسال وزير خارجية الاردن لهذه المهمة والاتصالات الاخرى،على أمل وعدوقف العدوان على غزة،
لم يكن الا خدعة وفخ وقع فيه الساسة الايرانيون بالضغط علىوالقيادة الحكيمة بتأجيل الرد والتعويل على وعود أمريكا والكيان الصهيوني بوقف العدوان،لقد قالها السيد الولي (والله لا أكون كالضبع تنام على طول اللدم)متمثلا بقول أمير المؤمنين (ع)كناية على تهدئته حتى النوم لكي يؤخذ بعد ذلك على حين غره،
ولا ندري الى متى يتعلم بعض القيادات الإيرانية من الدروس ولهم هذا التاريخ الطويل مع امريكا(الشيطان الاكبر) والذي لا يعير أهمية لاتفاق،ولايحترم ميثاقا،ولا يوفي بعهد والامثلة كثيرة،وتمزيق الاتفاق النووي كانت اخرها،وإذا ما أردنا المزيد من ردود فعل ضعيفة للسياسة الخارجية،
اتهمونا بالتخوين وهو خلاف توجهنا وإنما هو الجبن وحسن الظن بالشيطان،
ونوع من السذاجة وعدم الاعتبار بالتجارب السابقة،واخذ الدروس والعبر من التاريخ،لقد ادى هذا التأخير في الرد الى فقدنا لأعز قيادة على ساحة المقاومة وأكثرهم شجاعة وصدقا وبصيرة،
(سيد حسن) ولنضرب مثلا من التاريخ كانت الخسارة كبيرةعلى الاسلام ادت الى فقد قيادات من الطراز الاول،كلاهما كانا نتيجة المشورة السيئة ومنع الولى وصاحب العزيمة والامر من تنفيذ امره،كان أمير المؤمنين(ع) يريد ابقاء قيس بن سعد(الداهية التقي الورع والموالي)واليا على مصر فأخذت الحاشية القريبة منه،
(ابن عباس وغيره )التحرك لعزله والحذر منه مؤاخذينه بموقف ابيه في السقيفة وسرعه طلبه للخلافة،
لقد ادى هذا العزل الى استشهاد الولي المخلص (محمد بن أبي بكر)بتلك الطريقة الوحشية،وبعده فقده لاخلص الناس له وأكثرهم محافظة عليه وهو مالك الاشتر(رض) لقد قالها الخميني العظيم بضرس قاطع (لن تستطيع أمريكا من ارتكاب آية حماقة تجاه ايران)فهل إيران أضعف من أفغانستان،
حين خرجت بتلك الصورة المذلة منها،كان علىايران اخراج امريكا من غرب اسيا برمتها،بعد تجاربهم السابقة معها وانتصاراتها عليها وما وصلت اليه من القوة في كل المجالات وقدوجد المبرر الأخلاقي والقانوني والانساني والشرعي للهجوم على اسرائيل كما حصل سابقا في الوعد الصادق في عين الاسد وضرب عمق اسرائيل بعد ذلك وانا لله وانا اليه راجعون.