الثلاثاء - 08 اكتوبر 2024

إيران خانت وباعت السيد نصر الله..!

منذ أسبوع واحد
الثلاثاء - 08 اكتوبر 2024

عباس زينل ||

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ

ها قد حلّ الصباح والحزن يحوم على بيوتنا وشوارعنا وجميع مدننا، نعم فقدنا قائداً عظيماً ليس له مثيل، انه السيد الهاشمي العربي العلوي انه سيد العرب جميعاً، ولكن بالتأكيد هذا ليس نهاية المطاف، فقد ضحينا بقادة عظام كانوا خيرة الرجال،

وهذا الفقدان ليس غريباً علينا ولا سيما نحن نتمني لمدرسة محمد وال محمد، المدرسة التي لا تأبى ان تفارق التضحية كما لا تفارق العز والإباء، فعندما استشهد الحسين ومن معه في كربلاء فقد انتصر، الشهادة تعني النصر في منهاجنا،

الشهادة لا تجعل منا ننكسر ونضعف، بل تزيدنا قوة وعزما وثبات، المطلوب منا جميعاً مواجهة التحديات الفكريّة والإعلامية، ولا سيما تحت ظل وجود الأنظمة الغربية التي تملك القدرة على تغيير القضايا وانحرافها عن مسارها الحقيقي، لا يخفى لاحد منا بأن السيد وحزبه المبارك؛ جميعهم يمتثلون لاوامر ومرجعية ولاية الفقيه، فقد تلمذوا على ايدي الامام الخميني الراحل ثم الامام الخامنئي دام ظله،

جميعنا نعترف بقوة إسرائيل وأمريكا والغرب جميعاً، وقوة التكنولوجيا الذي يملكونه حيث احدث التقنيات والأسلحة المتطورة، وقواعدهم العسكرية تملىء منطقة الشرق الأوسط من الطول إلى الطول، يسيطرون على جميع الدول العربية ولا سيما الدول التي تحادي فلسطين المحتلة،

وفي ظل هذه النقاط يتسائل البعض لم لا يكون الرد على إستهداف قادة بوزن السيد رداً يليق بمكانتهم وحجم قيادتهم! التساؤل من حق الجميع ولكن التشكيك في القيادة الإسلامية غير صحيح ابداً، الغرب ينتظر من الجمهورية الإسلامية رداً يورطه في حرب قد تكون نهاية الإسلام ونهاية هذه الدول التي تحمل فكرة محاربة المحتلين،

الجمهورية تدير الحرب بشكل دقيق جداً، تعلم جيداً ان النزول إلى رغبة الغرب والرد العسكري الكبير؛ هو اعطاء الفرصة المناسبة لأمريكا وإسرائيل وحلفائهم لإبادة الشيعة، الشيعة بجميع قوتهم وعددهم وعدتهم لا يتجاوزون الـ 500 مليون فرد،

وقوة الشيعة تتمثل بوجود الجمهورية الإسلامية على هرم القيادة، وهذه نتاج عمل سنين بدأ به الامام الخميني الراحل، المعركة الحقيقية مع الغرب ستبدأ عندما تكون الدول العربية في خندق الدول المقاومة، ولو انتبهتم إلى خطب الامام الخامنئي ستلاحظون في كل مرة يلوح إلى الوحدة الإسلامية وتوفير كافة الجهود والإمكانيات ضد العدو.

من الحماقة ان تدخل حربا مع عدو ما وانت لم تؤمن ظهرك قبل ان تؤمن قوة ونقاط العدو! الشيعة لا تريد الإنتحار والتضحية بحصاد عمل السنين الطوال،

الشيعة تدير حرب استنزاف مع العدو (حرب المجاميع)،

لحين اكتمال صفوفنا ووحدتنا وقوتنا، ففقدان قائد عظيم من قادتنا لا يعني ان نندفع لرغبات العدو، بل علينا ان نتمسك بمنهجه ونتماسك اكثر من قبل،

الحرب سجال ولا تنتهي بموت قائد بل هناك ايام اكثر صعوبة في انتظارنا،

علينا الامتثال لأوامر قادتنا واختيارهم وتخطيطهم،

علينا ان نكون معهم ونساندهم ونكون خير جنود لهم اكثر من اي وقت مضى، فهلم يملكون الحنكة والذكاء والفطنة والشجاعة اللازمة لمواجهة الاعداء،

وحسب الامكانيات والقوة المتوفرة لديهم، ففي الختام لا يسعنا إلا ان نقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والعاقبة للمتقين والعزة لله ولرسوله والمؤمنين.