الثلاثاء - 08 اكتوبر 2024

الحرب عن بعد ستراتيجيه يمكن اسقاطها…!

منذ أسبوع واحد
الثلاثاء - 08 اكتوبر 2024

حسن درباش العامري ||

 


كاتب ومحلل سياسي

عضو الرابطة الدوليه للكتاب والخبراء السياسيين

من المعلوم ان الاستراتيجيه المتبعه خلال السنوات الاخيره لدى اسرائيل هي ستراتيجيه الحرب عن بعد من خلال التفوق الجوي لديها والمدعوم امريكيا من خلال تزويده بالطائرات المتطوره وضمان توفير العتاد الموجه بتقنيات الليزر او التوجيه الالكتروني لتكون اصاباته شديده الدقه والتفجير،،

لنكون نحن العرب والمسلمين اهدافا سهلة المنال لهم يمكنهم اصطيادنا وقت يشاؤون!

كما ان القنابل المستخدمه غالبا ماتشتمل على السلاح النووي محدود التأثير وربما شديدة التأثير سيان فليس هنالك مايردعهم ،وقد تأكد ذلك من خلال الفحوصات الاشعاعيه لمكانات انفجارات عديده كنا فيها اهداف لسلاحهم المجرم واخرها استهداف قادتنا المجاهدون.كما ان الصواريخ الموجهه وبأنواعها القصيره والمتوسطه والطويله المدى تكون من الصواريخ الذكيه شديدة الانفجار والتي تستخدم حشوات محرمه دوليا ،ولكن التحريم الدولي لاينطبق على الولايات المتحده واسرائيل والدول العظمى ،

وانما هو تشريع مفصل بشكل خاص على قياسات الدول الفقيره والصغيره والمستضعفه …

و هنا نضع الاصبع على الجرح ولكننا لانملك (العقار المضاد) الذي نستطيع من خلاله ان نعالج حاله العجز في تفادي الضرر الذي يصيبنا جراء تمادي دول الاستكبار العالمي التي تجعل قضية قتلنا وتدمير بلداننا قضيه مباحه لهم !

ان مسألة الحفاظ على تفوق اسرائيل المغتصبه لاراضينا عسكريا يعتبر بحد ذاته قضيه اعتداء وامتهان لوجود العرب والمسلمين وهو مدعاة لمقاطعه تلك الدول العربيه والاسلاميه لاتخاذ مواقف اعتباريه ،في علاقتها بالدول التي ترفع ذلك الشعار،

ولابد للعرب ان يتحدوا ويعوا معنى الدور التفريقي الذي يمارس ضدهم ليجعل منهم دول مسلوبة القرار و دول متناحره ومتفرقه من خلال اذكاء التفرقه الطائفيه الدينيه والعرقيه والمناطقيه وغيرها من الاسلحه المعنويه الاخرى…

علما بان العرب حباهم الله بسلاح نافذ لفرض قراراتهم من خلال اتخاذ النفط كسلاح والموقع الستراتيجه الذي يتميزون به ، وتمسك شعوبهم بالقيم والمبادئ لدينهم و لدولهم ،لان قوة العرب بمواردهم التي حولتها دول الغرب الى سبب للضعف والوهن والخلاف من خلال استعمار تلك الدول بعد اثاره الخلافات البينيه لتلك الدول.

وقد نجحت امريكا واسرائيل نجاحا كبيرا في تدمير الفكر العربي وتفكيك المنظومه الفكريه والمبدئيه لهم لتوهمهم بما يسمى بالتطبيع واتخاذ عدوهم وعدو الاسلام صديقا حميما ولكن من طرف واحد ولن يفلحوا اذل ابدا…

وقد نسي المسلمين قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ..وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ …. صدق الله العظيم

ويتوجب على العرب والمسلمين ان يعوا ويعرفوا بأن كرامتهم في وحدتهم وقوتهم في وحدتهم ،وقوة الردع التي تنقصهم بعد وحدتهم هي تطوير قوة الردع الجوي وتطوير سلاح الجو والمنظومه الدفاعيه لديهم ،

مادام عدوهم لايجرئ على مقابلتهم بريا لضعف ارتباطه بالمبادئ وانعدام العقيده لديه.واعتمادهم على المرتزقه المجندين والمهاجرين ولن يحسم اؤلائك معركتا مقابل جيوش المبادئ ابدا …