الثلاثاء - 08 اكتوبر 2024
منذ أسبوع واحد
الثلاثاء - 08 اكتوبر 2024

حيدر الموسوي ||

في مقابلة تلفزيونية لنتنياهو حينما سأله مقدم البرنامج من هم العدو الاول بالنسبة اليك؟

قال: ايران والثاني إيران والثالث ايران،

إذا افترضنا انه لايوجد مسلم بصرف الاطر عن هويته المذهبية او حتى جغرافيته المكانية حينما يستمع إلى هذا الكلام يفترض بشكل او باخر ان يصطف مع ايران بالضد من الكيان الص هيو ني الغاصب والمحتل ،

بعد حادثة استشهاد الامين العام حسن ن ص ر الله.

روجت المنظومة الاعلامية من خلال صفحات ومنصات وكتاب ومحللين وغيرهم ان ايران هي من باعت القضية الفلسطينية وانها ورطت ال م ق ا ومة في فلسطين ومن بعدها لبنان وما حادثة الضاحية إلا تاكيد لذلك لانها عقدت صفقة ما ،واخر يقول: إلى متى تتحدث عن الصبر الاستراتيجي وماذا تنتظر ؟

وهذا الطرح حتى على مستوى المؤيدين لها بل ومن نخب ومثقفين وهذا هو المستغرب من هذا الطرح بيد ان هذه الاراء هي غير منطقية ولا اساس لها من الموضوعية بكل المعايير ؛

لكن الهدف من ذلك هو تأليب الشارع الشيعي في المنطقة والعالم عموما بالضد من إيران وهي فرصة كبيرة في محاولة شن حرب إعلامية ضدها واقناع الناس بتغيير وجهة نظرها بخصوص كل ما حدث سابقا.

فمن له الحق بالحديث عن تقييم الموقف الإيراني في موقفه من القضية هنا فهل المبغضين لايران وعلينا ان نصدق ما يقولون ام اننا نصدق من هو في الميدان ولديه تاريخ طويل في هذا المجال ؟.

بالتاكيد يجب ترجيح الطرف الثاني في المعادلة فهل سمعنا من محور ال م ق ا و مة هذا الكلام ؟ .

وهل وجدنا من يشكك بكل الارشيف السابق لهذا النظام الذي فرط باقتصاده ومقدراته وتأخر لعقود من اجل نصرة القضية الفلسطينية منذ اندلاع الصورة الاسلامية ام نصدق المرجفين والمطبعين واصحاب المواقف الهزيلة والخجولة حيال الجرائم المرتكبة من عقود بحق الشعب الفلسطيني ؟.

ايران دولة ولديها اتفاقات مع المجتمع الدولي وهي حاضرة في المنطقة ووفق القوانين الدولية لأن اعلان الحرب من دولة يقتضي عدة أمور أهمها تبني الطرف المعتدي اي عملية من دون ذلك من حيث القانون الدولي لا يحق لها بأن تعلن الحرب

فمثلا حينما تبنت أسرا ئيل. عملية استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا هنا تم إلزام إيران بالرد وأشعرت المجتمع الدولي بانها سترد وقامت بالرد بعملية الو ع د ال صادق
وفق إعلان واضح وصريح لان الحق الدولي يعطيها ذلك لكن في حوادث اخرى لم يتبناها اي طرف فليس لها الحق ان تتحرك وترد إلا ان اكتملت التحقيقات او ببنى الطرف المعتدي العملية

الى اليوم هذا لم تتبنى ا سر ا ئل اغتيال الشهيد اسماعيل هنية ، بل لم تتبنى حتى حادثة البيجر وان كانت هي وفق تقديرات الجانب الإيراني ، ايران الدولة لا يمكن لها ايضا ان ترد بقوة على الجانب الاسرائيلي من دون ان تسببها عدة خطوات وهي تفكر ايضا بمصلحة المنطقة وتداعياتها

بل ليس من مصلحة الشيعة في المنطقة ان تخوض ايران اي حرب في الوقت الحاضر لانها تمثل العمق الاستراتيجي لجميع الشيعة وفي كل مكان، فان انهارت الثورة الإسلامية ونظام الحكم في إيران ومن دون مجاملة فان الشيعة الموجودين في المنطقة تكون عملية إنهائهم امر يسير وسهل وهذا ما حدث في العراق في احداث داعش بل حتى في احدا ث ال قاعدة سابقا

فمن كان الداعم ومن كان الممول ومن كان المخطط ًمن كان يخشى على زعزعة في النظام السياسي العراقي غير طهران لانها تدرك عواقب ومغبة وتداعيات سقوط هذا النظام على الشيعة في جغرافية الوسط والجنوب والمصير الذي ينتظرهم

ايران لم تترك ال مقا و مة ولا حتى دقيقة واحدة هي صاحب التدريب والدعم والتمويل ومشاركته من الناحية كاعلان رسمي يحملها المسألة القانونية الدولية امام المجتمع الدولي لكنها قدمت حتى الدماء

فمن لا يدري ان الكثير من القيادات الايرانية كانوا متواجدين في كل الجبهات والمعارك
لكنها لا تطلب الشكر من احذ

الراحل الشهيد نصر الله كتب في وصيته ان يلتزم افراد الحزب بكل التعليمات من السيد الخامنائي فهل نصر الله لا يعي ما يقول ؟

فليس من الموضوعية ان يتم توجيه تلك الاتهامات وتوزيعها على الجانب الايراني وهو من يدفع ثمن كل ما قدمته وتقدمه

إلى القضية الفلسطينية او محور المقاومة واما قيل وقال وبيع وشراء وصفقات وتلاعب بارواح اصحاب القضية هذا الفصل الثاني من الحرب الناعمة بالضد من طهران