متى نتحد، وكيف نتحد، ومع من نتحد؟!
حسن درباش العامري ||
دائما مانردد البيت الذي يقول (تأبى الرماح إذا افترقن تكسراً وإذا اجتمعن تكسرت آحاداً)
لكننا دائما مانخالفه ويبقى مجرد شعار حاله حال الكثير من الشعارات التي نشوه بها الجدران البيضاء في المدارس والمؤسسات،
فتحنا عيوننا على الكثير الكثير من الشعارات فأيام كنت صغيرا اعجز عن حمل دفاتري ,كنت اقرأ شعارا يقول وحده مريه اشترت كبه!!واسأل نفسي وماذا يعني لتشتري ماتريد ،واستخلص النتيجه الخاصه بي هو ان المرأه لايتوجب عليها ان تشتري الكبه بل عليها ان تعملها بيدها ،وذلك حال امي التي تعمل اجمل واطيب كبه !!وربما كانت هنالك امرأه تشتري الكبه ،ولكون تلك حاله نادره فتم رفعها شعارا !!!
لكن حين كبرنا قليلا عرفنا انهم يؤكدون ان الشعار يقول (وحده حريه اشتراكيه) وحين عرفت ذلك عدت لتفكيري القديم ولافكاري الواسعه اين الوحده ومن سيتوحد مع من واي حريه يتحدثون عنها ومشاهد الاعتقالات باتت مألوفه وما اكد الحريه!هو منظر مايسمى بالقائد الضروره وهو يتحدث عن مؤامره ليقرأ اسماء اشخاص كنت حينها اجهل من هم اولائك ، ليتم اقتيادهم وقد اصفرت وجوههم ،ثم نعرف بعدها انهم قد تم تصفيتم (لخيانتهم) .
واتذكر كيف تم اعتقال صديقي جاسم لانه يصلي في الجامع القريب من بيتهم ،لنسمع بأعدامه بعد ايام والذي جعلني اسافر بعد الحاح امي رحمها الله خوفا علي ،،ثم ابحث عن معنى الاشتراكيه واين تطبق !! فلم اجد لها اثرا ابدا…
ما رأيناه بالامس ونحن صغارا وجدناه وعشناه ونحن كبارا لاننا لم نجد شئ اسمه الوحده والاتحاد وشعارات سياسيه وثوابت اسلاميه ،وجدنا شئ مختلف تماما فالتشتت شئ واقع والعداوه شئ معلن ولم تنفع معهم احاديث نبي او وصايا ولي،
قد صدوا عن ايات محكمات وجعلوها لعقا على الالسن لتسمع ترتيلهم فتسعد به وتسمع التغني بالاحاديث النبويه وترديد اقوال الصحابه فتعتقد بأنك تعيش واقع الامه المثالي المرتجى ،ولكن حينما تبصر الافعال فتجدهم كل حزب بما لديهم فرحونوكل يقول انا الحق والحق انا وغيري هو الباطل فمن يسب الذات الالهيه اهون عندهم من
ان تذكرهم بسوء ،
الامه العربيه والامه الاسلاميه اختلفت و اختفت خلف آذانها بل تلاشت لتتغير وقائع وحقائق واحاديث وايات محكمات ، كانوا يرددونا ويتخذونها حجه على الاخر ،،لا تتمثلوا باليهود.. لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع دينهم ..
غيرها من الاحاديث والايات لنكتشف انهم تمثلوا بهم لانحدارهم وفسقهم لان الفسق والفساد ينحدر بصاحبه ،ورضوا عنهم لانهم اتبعوا دينهم ومالوا عليه كل الميل ! فتبقى طائفة واحده منفرده كانوا يصلقون بها التهم بانها مع اليهود ويتمثلون باليهود ،
لتتوضح الصوره بعد ان وضعوا على المحك فتولوا وراغوا كما يروغ الثعلب لتبقى فرقة ال بيت المصطفى من بين ٧٣ فرقه كلها اتخذتهم اولياء الا فرقة محمد وال بيت محمد بقيت تنهج نهج علي والحسين وال البيت فجعلوا القتل لهم عاده وجعلوا الشهادة امنيه فتصاقطوا شهيد بعد شهيد ليلتحقوا بأئمتهم لانهم عرفوا السر واتبعوا الحق وان الانسان خالد في الدنيا والاخره كل تكمل الاخرى فلا ينتهي من مات ،فلتكن ميتة عز وكرامه وخلود في الجنه..
وياليتهم قد سلموا من السن المنحرفين بل سبوا من ضحى بدمه وذموا من تصدى بلسان سليط ،
اما من جميع الاموال والاسلحه والطائرات من المسلمين والعرب فأنهم يريدون بها المسلمين انفسهم ،لان امة المليارين من العالم تراجعت وجبنت امام ١٥مليون يهودي يقتلون المسلمين ويستحيون نسائهم ويقطعون اشلائعم ويسرقون اموالهم ، ويقودهم كما يقود الطفل الثور الخانع..