نصرالله والمخزون النضالي الجبار..!
غيث العبيدي ||
نهج المقاوم الكبير القائد الفذ السيد ”حسن نصرالله“ رضوان الله عليه، وسماته وتأشيراته وصفاته النضالية، وجسارته وشجاعتة واقدامه وإيمانه، لا يمكن أن تختزلها حروف لغة الضاد، وحتما ستقدم نفسها، مرتبكه وقلقه وخجوله، أجلالا وتنزيها وتعظيما، للمخزون النضالي الجبار الذي تميز به سيد المقاومة ”ابا هادي“ رضوان الله عليه.
المناخ والمتغيرات والاضطرابات والتعبيرات غير القانونية، التي اجتاحت لبنان، ذلك البلد الصغير الواقع على البحر الأبيض المتوسط، والتي وقعت تأثيراتها الفعلية، من الحجب والاعباء والاقصاء والتحديد وعدم المساواة والتهميش والتنكيل وغيرها، بشرورها العالمية، وجذورها العميقة، وتلوثاتها الاجتماعية، على الطائفة الشيعية دون غيرها من سائر الطوائف اللبنانية الاخرى، فما كان من هذه القامة العملاقه ”السيد نصرالله“ رضوان الله عليه،
إلا أن يكافح ويجاهد ويناضل ويساهم، وهو لايزال في صبوته، وفي لهو فتوته، وفي الوقت الذي كان فيه الصبية ميالون للهو، ومنشغلون في مالا يعنيهم، كان السيد ناضج منذ صباه، ورجل منذ طفولته، فساهم في تطبيق العدالة، بشقيها الإلهية والوضعية، لنصرة المستضعفين من الشيعة المضطهدين لنيل استحقاقاتهم الاجتماعية، بما ينسجم والقوانين الإنسانية، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي في لبنان العزيزة.
ومن تلك اللحظه بدأت مسيرة ”السيد نصرالله“ الجهادية، كنموذج بليغ الفردانية، لا نظير له، في الجهاد والنضال والعطاء الفعلي والمؤثر والمتواصل، لأكثر من 30 عاما، والتي لم ينقطع فيها عن القرناء ورفاق الجهاد والمقاومين، المقارعين لقوى الشر وخفافيش الظلام، والاستكبار العالمي، والاحتلال الصهيوني، في جبهات متعددة وسوار مختلفة،
من فوق الارض وتحت الارض، وفي الليل والنهار، في الشدائد والصعاب والملمات، حتى طوفان الأقصى، وجبهة الاسناد لفلسطين، والتي غيرت مشاهد سلبية كثيرة واضافت مشاهد ايجابية عديدة، وجعلت لبنان وفلسطين وعموم دول محور المقاومة، دول عصية على الاحتلال، شامخة لا تدنسها ملوثات الصهاينة.
وفي الختام لا اقول سوى..
يا ابا هادى، لقد رحلت ولم ترحل، جهادك مصدر خوف للصهاينة، ودائرة رعب، ومنتج فزع ودمائك ستتكفل بزوالهم، وهذا وعد والله لا يخلف وعده.
وبكيف الله.