من نعم الله عليك ان تكون مجاهدا..!
الكاتب والباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي الاركوازي ||
وانا اكتب مقالتي هذا والالم يعتصر قلبي لما وصل اليه حال بعض من هم محسوبيون على الشيعة وعلى نهج ال البيت عليهم السلام .
مع الاسف ان هذا العدد في تزايد انهم اناس باعوا اخرتهم بدنياهم لمنصب وجاه او مال او امتياز دنيوي زائل، وعلى النقيض منهم بقي السائرون المخلصين على النهج الذي عاهدوا فيه الامام الحسين ع، وهذا العهد يجددوه كل عام في محرم وذكرى استشهاده، فالفريق الاول نراهم كثير منهم وصل بهم الحقد والاندفاع الاعمى، بانهم بداوا يحاربون ويعترضون على كل ما هو له علاقة بالشيعة والمذهب..!
انهم بداوا يتشمتوا حتى بالاموات سواء من سقط شهيدا او مات ميتة طبيعية فهو محارب ويتشمتون بموته وكان هذا الدين وهذا المذهب رهن بشخص او شخصية لقد استشهد الرسول ص واله والائمة ع واصحابه المنتجبين والكثير من العلماء والعاملين والمجاهدين.
وفضل الله وبانظار صاحب الزمان المسيره مستمرة والتضحيات مستمرة والنهج هذا مستمر لانه هو النهج الحق وبه تدخل الجنه فالذين بقوا صامدين ويدافعون على هذا النهج والمذهب قسما منهم اختار طريقه الجهادي بالسلاح..!
قسم بالقلم وقسم باللسان وبقسم بالدفاع عن المذهب ومحور المقاومة بكل ما اوتي له من قوة!
نعم ان هذا الفضل والمن الالهي لا يناله الا ذو حظ عظيم فالذي انخرط في سلك الجهاد فهو ذو حظ عظيم لانه لا يعلم مدى حلاوة وطعم الجهاد الا من سار به.
المجاهد محروس بعين الله، الله معه في كل خطواته وعملياته فان بشر ونال الشهادة فنعم البشرى ونعم الهديه الهية وان بقي فانه سينال وسام النصر والرفعة والسمو.
هؤلاء بهم ثبت اركان المذهب والدين لانهم ساروا على الطريق الذي اختاره الرسول واهل بيته والذي به ثبت الدين الحق.
انهم فتية نذروا الغالي والنفيس في سبيل الله وحاشا لله ان يتركهم.
انه طريق ذات الشوكة وسوف يحارب حتى من اقرب الناس اليه؛ قد يحارب من حكوماته، أو من اهله واقاربه واصدقائه، لكن مثل هؤلاء لا يمكن ان تنال من ايمانهم وعزمهم.
كيف ينال منهم وهم بعين الله والطاف صاحب العصر والزمان!
قد يكون في هذا الكلام من المثالية والمبالغة، لمن لم يذق طعم الجهاد وتعذيب سجون الديكتاتوريات والحكومات الظالمة!
انها لذة ما بعدها من لذة لانها من الله ومن عند الله ولا ينالها الا ذو حظ وخاتمتها إحدى الحسنين اما النصر واما الشهادة