الحقيقة المُرة..!
قاسم الغراوي ||
كاتب وصحفي
نتنياهو وصف اربع بلدان من بينهم العراق بلعنة الشرق الاوسط ( محور الشر ) وهي؛ ايران والعراق وسوريا واليمن بينما يصف السعودية ومصر ببلاد الخير (العافية) دلالة على تمام الرضا عنهم وهو امر طبيعي لعلاقات التطبيع التي تتمتع بها هذه الدول وغيرها مع الكيان الصهيوني مثل البحرين والامارات وقطر والاردن والمغرب .
ذكرنا هذا الوصف بوزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايز في حكومة بوش الابن في عام 2002 بتصريحين مهمين قلبت الاوضاع راسا على عقب وكتبت على منطقة غرب اسيا وشمال افريقيا اللعنة في عدم الاستقرار واستمرار الازمات ولحد الان .
اول هذه التصريحات هي محاربة دول محور الشر في العالم التي تؤثر على استقراره وهي العراق وليبيا وايران والسودان وكوريا ، وارتبطت الحروب واسقاط الدول واحتلالها بعقائد دينية للتلمود مستلهمة من كتبهم ومن قراراتهم في المؤتمرات الخاصة .
التصريح الثاني هو سعي الادارة الامريكية بنشر الفوضى الخلاقة لدول مستهدفة لانتاج حكومات ديمقراطية ضعيفة او موالية للغرب وبذلك تم السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي وتحريك الشارع العربي في مصر وليبيا وتونس وفي تشرين العراق حيث عبرت حكومة عبد المهدي الخطوط الحمر للانفتاح على الصين بعيدا عن مصالح امريكا فاحترق الاخضر واليابس .
وفي تصريح ليس غريبا عن الإدارة الامريكية بانها لاتستطيع وقف جماح نتنياهو في اشارة واضحة لتاييد العمليات الحربية التي يقوم بها واطلاق يده لتصفية الخصوم وتدمير الشعوب من فلسطين الى لبنان وقصف سوريا واليمن والعبور لايران باغتيال هنيه وسيكون العراق ضمن اللائحة عاجلا ام اجلا ، فلا حدود لتهوره ولارادع لعدوانه ولاقرار دولي يقف بوجهه فهو يقصف من يشاء وقت مايشاء .
الادارة الامريكية تكيل بمكيالين فطالما تصرح بانها لاتريد توسيع الحرب لكنها تؤكد وقوفها مع الكيان الصهيوني وهي ملزمة بحمايته وبذلك اطلقت يده للعدوان بينما تدعو مقاومة الشعوب التي نالها العدوان الى ضبط النفس لكنها لاتضغط على النتن ياهو بالتوقف عن العدوان وضبط النفس .
انها الحقيقة المرة والنتيجة الماساوية التي تخبرنا بالعدوان المرتقب ضمن اهدافه المرسومة .