غباء بعض الساسة..!
د. قاسم بلشان التميمي ||
هناك فرق مابين السياسي والسياسي صاحب الحزب والمنصب ؛ والفرق هو ان السياسي ( المجرد) ؛ من اي مسؤولية وليس لديه حزب او كتلة؛ يختلف جملة وتفصيلا عن النوع الثاني( السياسي المسؤول ورئيس حزب)؛ وانا الذي يهمني النوع الثاني من السياسيين ؛ حيث معظم هؤلاء الساسة لايستحقون لقب سياسي؛ لا من بعيد ولا من قريب؛ والاسم او الصفة التي تليق بهم هم وحاشيتهم ( سياسيي الصدفة).
بحكم عملي كباحث وكاتب سياسي التقي العديد من السياسيين؛ وذات مرة حدثني احد سياسيي الصدفة؛ بأن سياسته تقوم على مد حبل الود مع الذي يخالفه من كتاب او باحثين او حتى أشخاص عاديين؛ وفي نفس الوقت لايعير اهتماما بمن يتبنى افكاره
وقريب من توجهاته ؛ فقلت له ممكن ان تفسر لي اكثر ؛ فقال ان الذي يتبنى أفكاري وقريب مني هذا ( مضمون)؛ لذلك احاول ان اكسب البعيد عني والمخالف لي بشتى الطرق ؛ فقلت له وماذا لو الذي يخالفك التوجهات لم يقتنع بك؛ والذي يتبنى افكارك يبتعد عنك بسبب تجاهك له؛ فقال لم افكر بهذا الأمر ؛ ولسان حاله يقول ان الاغبياء هم فقط من يتبنون فكر الآخر ؛ في الوقت الذي يتجاهلهم الآخر.
حقيقة هناك الكثير من المحللين والكتاب السياسيين يتبنون افكار كتل واحزاب سياسية؛ وسط تهميش ونسيان لهم حد الثمالة ؛ وانا هنا اريد ان اقول لهؤلاء المحللين والكتاب ( اصحوا وانتبهوا)؛ لانه لا يليق بكم هذا الفعل؛ ولايليق بكم ان تكونوا عبيدا لهذا السياسي المسؤول وحاشيته ؛ وهو غير مبال بكم.
كذلك او ان اهمس لبعض رؤوساء الكتل والأحزاب السياسية بانه الكثير ممن تماشوا معكم في وفت ما قد شدوا العزم على الابتعاد عنكم بسبب تعاملكم وحاشيتكم غير الموفق ؛ هذا التعامل الذي يصل الى حد الغباء.