طوفان الأقصى..على طريق التحرير..!
دينا الرميمة ـ اليمن ||
ذهب أكتوبر وجاء أخر ولا يزال طوفان الاقصى يمضي بسفينة المقاومين على زنود الأرادة وطموح التحرير لأرض لطالما عانت من عبث المحتل وخذلان أمة لمقدسات تحمل إرثا دينيا يستدعي أن بقف الجميع لحمايته من أن تطاله يد اليهود قاتلي الأنبياء واعداء الإنسانية والأنسان!!
لكنهم نأووا بأنفسهم عنها بعد حروب حين قرورا خوضها خاضوها على خوف وحياء فاعتلى فيها الصهاينة على رقابهم وانتزعوا منهم توقيعات لمعاهدات سلام فرضت عليهم الصمت وقيدت ايدي شعوبهم عن نصرة فلسطين حتى غدت منسية على رفوف السياسة وقنوات الإعلام،
بينما تنامى مسمى دولة اسرائيل واصبحت للصهاينة يد طولى تقتطع أشجار الزيتون وتبني محلها مستوطنات على طول وعرض فلسطين واصبح لهم هيبة صنعها الدعم الغربي والتواطؤ العربي على رفاة حضارة و شعب طيلة سبعة عقود ونصف وهو يروي ألارض بدمه تمسكا بأرض لم يعد لها منها الا القليل !!
حتى جاء الطوفان مبشرا بميلاد فجر جديد مع الساعات الاولى لفجر السابع من اكتوبر ليعيد للذواكر المثقوبة فلسطين وقضيتها وحطم اسطورة الجيش الذي لايقهر وجهاز مخابراته الأقوى في العالم وعلى ذات مروحية ورصاصة اظهرت للعالم الوجه الصهيوني النازي بما تحمله ذواكره من ذكرى اعاد تكرارها في غزة انتقاما لهيبته التي جرفها كوماندوز الطوفان!!
فاعلنوها حربا لاتبقي ولاتذر على جماعة وصفهم غالانت بالحيونات البشرية وعلى أرضهم فرضوا حصار بريا وجويا وبحريا وامطروهم بقنابل الموت والدمار أملا في صناعة نصر يعيد لهم مكانتهم في قلوب آمنت بوجوهم وتيمت بدولتهم حد الأختراع إذا لم تكن، متخذين من الأسرى الصهاينة وضحايا الحفلة شماعة لضم غزة وتهجير أهلها وابادة الرافض الخروج منها!!
بعد أن حولوها إلى أرض محروقة وهيروشيما عربية،،
وهنا ربما يقول قائل ان غزة دفغت ثمنا باهضا فتجيبهم غزة مني ومن دم أبنائي وجثثهم التي ملئت احشائي سيأتي تحرير القدس والأقصى وهل هناك تحرير دون تضحيات لولاها لما ظل الاقصى ثالث الحرمين لا هيكلهم ولم تمحى فلسطين من خارطة العالم!!
وعلى الرغم من وطأة وثقل مااسقطه الصهاينة على عزة إلا أنها ومع ابنائها الذين تشبثوا بحياتهم عليها واشتهوا موتا هو الالذ من كل قصور الأرض على وطن دونها فبدت كنفق مظلم امام الكيان الصهيوني تاهت داخله الميركافا واختنق جيشه برمالها و ركامات الدمار الذي عليها،
فكانت معركة الطوفان هي المعركة الاولى مع الصهاينة التي غيرت وجه الصراع و المنطقة وعلى مدار
عام وبركات غزة وطوفانها يتساقط على العالم كشفت زيف الديمقراطية والحرية التي يتغنى بها الغربوواليها جاؤوا بالقيود والأغلال ليسلموها للصهاينة خاضعة ذليلة فقيدتهم بقذائف الياسين وعظيم صبر على معاناة أخرجت الإنسانية من مخبأها لتندد بالجرم الصهيوني وتعلن برائتها منه متلحفة علم فلسطين ومنادية بحق شعبها بدوله له حق تقرير المصير سيما وان غزة فضحت للعالم حقيقة الارهاب الذي وظفه الغرب لتشويه الإسلام بأنه صنعية أمريكا واللوبي الصهيوني يتجرعه الشعب الفلسطيني منذ سنين تحقيقا لخرافة صهيونية وبروتوكلات توارة محرفة تنادي بقتل العماليق طفلهم وشيبهم ونسائهم ورجالهم في حرب مقدسة للسيطرة على العالم،
اثبتوا انها حرب دينية عنصرية على اثرها نادى بن غفير وسموتريتش بالقاء قنبلة نووية تبيد غزة ومن عليها وانتهك فيها الجيش الصهيوني حرمة المساجد ودمرتها غاراتهم على رؤوس من فيها!!
ومنها انتقلت النيران إلى الضفة التي انزل شبانها الموت الزؤوم على المستوطنين بالرصاص والسكين ورعبا جعل الكيان يفتح عليها جبهة أسر وقتل لأهلها!!
وكما استطاع الطوفان ان يميز العربي الأصيل من الأعرابي المتصهين كسيل ذهب زبده ليروي الكيان تأيدا ودعما وماينفع الناس فقد كان مع غزة تساقط على عدوها غضبا وصواريخ بدءا من جنوب لبنان الذي جادت ضاحيته بخير قائد ومقاومين شهداء على طريق القدس وأرض تتلقف الحقد الصهيوني كما تتلقفه غزة ومنها كسرت قاعدة الأرض التي لا يمسها اذى بصواريخ وقذائف مقاومة من مرابض مدافعها سندا لامانة سيدها المفدى حتى التحرير والصلاة في القدس
ومنها إلى اليمن التي قهرت اقتصاد الصهاينة وحطمت هيبة الايزنهاور والروزفلت وتحالف الازدهار الحامي للصهاينة ومنظومة القبة الحديدية بحرائق اسقطتها مسيرة يافا استعادة لأرث أرض باتت مقيدة وملوثة بمسمى تل ابيب لاينتمي لحضارة أرض عمرها الآف السسنين ايذانا بالعودة الى مسماها الأصلي على وقع فرط صوتي يمني كان لفلسطين وفيا وسيظل حتى تعود كامل أرضها عربية إسلامية بركات من غزة تنزلت على اليمن بتطوير منظومة ردعها دفاعا عن المقدسات وتجديدا لبأس يمني لم يذكر في القرآن سدى إنما إشارة إلى دور سيكون له أثره في صناعة مجد وكرامة أمة!!
والى ايران التي اطفات نيران معركة طائفية أرادها الصهاينة لتمزيق المجتمع المسلم فكانت يد الشيعة جنبا إلى جنبا مع يد السنة في معركة التحرير التي أرعب الصهاينة بوعدين صدقا ووعدا لازال قيد التنفيذ في حال تجرأ الصهاينة مرة أخرى على سيادتها سيعيد الصهاينة سيرتهم الأولى!!
والى عراق الحضارة وسيل رافدين هادر حشد انزل جام غضبه نيران اشعلت المستوطنات في ايلات وحيفا وقواعد أمريكية لوثت ملامح أرضه ايذانا بالتطهر من داعش امريكا وتقطع يدها المساندة للصهاينة من داخلها عارا سيزول لامحالة!!
فكان ماذكر وحدة محور مقاوم ورايات لن تسقط في معركة الحرية والتحرير ليس فقط لفلسطين إنما للشرق الأوسط الذي أراده ناتن ياهو والغرب تحت سلطتهم لكنه قريبا سيعود معافى من وباء جاء به بليفور وغذته امريكا والميدان والليالي والايام بيننا وبيهم وعدا وقسما