السيد رئيس مجلس الوزراء مع التحية..!
سمير السعد ||
لا يخفى على سيادتكم أهمية الإعلام في تطوير المجتمعات وتنمية الوعي الثقافي لدى الأفراد، خاصة فئة الشباب من الطلاب والتلاميذ الذين يشكلون عماد مستقبل هذا الوطن. في ضوء ذلك، نرى ضرورة ملحة لتوسيع نطاق فرص العمل لخريجي الإعلام ضمن ملاكات وزارة التربية، وذلك لدورهم المحوري في تعزيز الثقافة الإعلامية لدى الأجيال الصاعدة.
الإعلام اليوم لا يقتصر فقط على نقل الأخبار أو صياغة الرسائل، بل يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير. إنه أداة فعالة يمكن من خلالها تنمية قدرات الطلاب في مجالات متعددة مثل الخطابة، التعبير عن الذات، واكتشاف المواهب الإعلامية الكامنة. إن توظيف خريجي الإعلام في المدارس سيتيح الفرصة لبناء جيل قادر على التفاعل مع وسائل الإعلام بشكل واعٍ، مما يعزز مهاراتهم في التواصل الاجتماعي ويهيئهم ليكونوا جزءًا من مجتمع متقدم ثقافيًا وإعلاميًا.
إضافةً إلى ذلك، فإن زيادة فرص التعيين لخريجي الإعلام في مختلف الوزارات سيسهم في بناء منظومة إعلام حكومي قوي، قادر على عكس منجزات الحكومة الخدمية بشكل احترافي للجمهور. لا يخفى على أحد أن المجتمع اليوم يتلقى معظم رسائله عن طريق الإعلام، وعليه يجب أن يكون هذا الإعلام مهنياً وذا تأثير إيجابي يعزز الثقة بين الحكومة والمواطن.
إن توسيع نطاق الإعلام الحكومي ليشمل خريجي الإعلام المتخصصين سيسهم في تحسين جودة الرسائل الإعلامية ويزيد من فرص قبولها لدى الجمهور، ما يخلق جسراً من التواصل المستمر والمتقن بين الدولة والمجتمع.
في خضم التطورات التي تشهدها المجتمعات على جميع الأصعدة، بات للإعلام دور محوري في تنمية وعي الأفراد وتشكيل رؤية الأجيال الصاعدة نحو المستقبل. ومن هذا المنطلق، تظهر الحاجة الملحة لتوظيف خريجي الإعلام ضمن ملاكات وزارة التربية.
إذ أن هذا الأمر لا يقتصر على تلبية حاجة سوق العمل فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى تعزيز الثقافة الإعلامية بين التلاميذ والطلاب، مما يساعد في بناء جيل واعٍ مثقف يمتلك المهارات الضرورية للتواصل والتفاعل مع الواقع الذي يعيش فيه.
ايضا بات للإعلام دور محوري في تنمية وعي الأفراد وتشكيل رؤية الأجيال الصاعدة نحو المستقبل. ومن هذا المنطلق، تظهر الحاجة الملحة لتوظيف خريجي الإعلام ضمن ملاكات وزارة التربية. إذ أن هذا الأمر لا يقتصر على تلبية حاجة سوق العمل فحسب،
بل يتجاوز ذلك إلى تعزيز الثقافة الإعلامية بين التلاميذ والطلاب، مما يساعد في بناء جيل واعٍ مثقف يمتلك المهارات الضرورية للتواصل والتفاعل مع الواقع الذي يعيش فيه.
تسعى العديد من الدول المتقدمة إلى إدخال الإعلام كجزء أساسي من مناهج التعليم المدرسية، حيث يُعتبر الإعلام أداة تعليمية تسهم في تطوير قدرات الطلاب على التفكير النقدي والتواصل الفعّال.
وبذلك، يمكن للطلاب من خلال برامج مخصصة تُشرف عليها كوادر متخصصة من خريجي الإعلام أن يتعلموا كيفية التعبير عن آرائهم وأفكارهم بطريقة علمية ومنهجية، سواء من خلال الكتابة الصحفية أو الخطابة أو حتى وسائل الإعلام الحديثة كالإعلام الرقمي.
توظيف خريجي الإعلام في المؤسسات التربوية سيفتح المجال أمام اكتشاف مواهب الطلاب في المجالات الإعلامية، مثل الكتابة الصحفية، التقديم التلفزيوني، الإذاعة، والإنتاج الرقمي. إن اكتشاف هذه المواهب في سن مبكرة سيساعد على تطويرها وصقلها، مما يؤهل هؤلاء الشباب لدخول سوق العمل الإعلامي بثقة وكفاءة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التلاميذ الذين يتعرضون للإعلام بشكل صحيح داخل المؤسسات التعليمية سيكونون أكثر قدرة على فهم وتحليل المحتوى الإعلامي الذي يتلقونه من وسائل الإعلام المختلفة، مما يسهم في حمايتهم من التأثيرات السلبية لبعض وسائل الإعلام.
إلى جانب دوره في التعليم، يُعد الإعلام الحكومي أداة فعّالة في توصيل الرسائل الرسمية إلى الجمهور بطريقة مهنية واحترافية. إن زيادة تعيين خريجي الإعلام في الوزارات، بما فيها وزارة التربية، سيساهم في بناء منظومة إعلامية قوية، تعكس منجزات الحكومة في مجالات الخدمات العامة وغيرها، وتعمل على إيصال هذه الرسائل إلى الجمهور بأسلوب يتناسب مع تطلعاتهم واهتماماتهم.
في هذا السياق، نجد أن الإعلام الحكومي الفعّال يستطيع تحسين العلاقة بين الحكومة والمجتمع من خلال تعزيز الثقة وإيصال المعلومات بشفافية. هذا الإعلام ليس مجرد وسيلة للترويج، بل هو جسر للتواصل المستمر والمثمر بين الحكومة والمواطنين.
خريجو الإعلام يواجهون تحديات كبيرة في سوق العمل، خاصة مع تزايد أعداد الخريجين وقلة الفرص المتاحة في المجال الإعلامي التقليدي. وبدلاً من حصر فرص العمل في قنوات الإعلام الرسمية أو الخاصة، يظهر توظيف خريجي الإعلام في القطاع التربوي كحل مستدام لتلك المشكلة.
وزارة التربية يمكنها الاستفادة من هؤلاء الخريجين لتطوير برامج إعلامية تعليمية تسهم في تحسين الأداء الأكاديمي للطلاب، بالإضافة إلى دورهم في تنظيم الأنشطة الثقافية التي تشجع الطلاب على الإبداع والتفكير النقدي.
قد يتساءل البعض: لماذا الإعلام تحديداً؟ وما هو دوره داخل المدارس؟ الإجابة تكمن في أن الإعلام ليس مجرد وسيلة نقل معلومات، بل هو أداة لخلق وعي وتشكيل رأي عام لدى الأجيال الشابة. توظيف الإعلام في المدارس سيتيح للطلاب فرصة فهم الآليات الإعلامية وكيفية التعامل معها، مما يسهم في تنشئة جيل مثقف يعرف كيفية استخدام الإعلام بطرق إيجابية تخدم مصالحه ومصالح المجتمع.
نحن نعيش في عصر الإعلام الرقمي، حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي جزءاً لا يتجزأ من حياة الأفراد اليومية. وهنا تبرز الحاجة إلى إدخال خريجي الإعلام في المدارس لتدريس مبادئ الإعلام الرقمي وإدارة المحتوى الرقمي. هذا سيمنح الطلاب فرصة للتعرف على كيفية إنشاء المحتوى الرقمي بطريقة مسؤولة وفعالة، فضلاً عن حمايتهم من التأثيرات السلبية للمعلومات المضللة أو الخطابات المتطرفة المنتشرة على الإنترنت.
من خلال تدريب الطلاب على مهارات الإعلام الرقمي، يمكنهم أن يصبحوا رواداً في هذا المجال ويستخدمون تلك المهارات ليس فقط في حياتهم المهنية، بل أيضاً في بناء مجتمعاتهم وتطويرها.
عندما يُدمج الإعلام في المنظومة التعليمية، لا يقتصر دوره على الجانب الأكاديمي، بل يتعداه ليصبح وسيلة للتغيير الاجتماعي. الإعلام يمكن أن يكون أداة قوية لنشر قيم التسامح، الحوار، قبول الآخر، والمساواة بين الجنسين. عبر منصات الإعلام المدرسية التي يشرف عليها خريجو الإعلام، يمكن الترويج لهذه القيم وغرسها في نفوس الطلاب من خلال الأنشطة الإذاعية والبرامج التوعوية.
في ضوء ما سبق، من المهم أن تعمل الحكومة على تعزيز شراكتها مع الجامعات والمعاهد الإعلامية لتوفير برامج تدريبية متخصصة لخريجي الإعلام الذين يرغبون في الانخراط في القطاع التربوي. كما يجب وضع خطط استراتيجية لإدخال الإعلام كجزء أساسي من المناهج الدراسية، مع التركيز على المهارات العملية التي تمكن الطلاب من اكتساب خبرات حقيقية في مجال الإعلام.
وأملنا كبير بسيادتكم العمل على زيادة فرص العمل المتاحة لخريجي الإعلام ضمن وزارة التربية والوزارات الأخرى، لضمان تسخير قدراتهم في خدمة الوطن والمجتمع.”