الجمعة - 11 يوليو 2025
منذ 9 أشهر
الجمعة - 11 يوليو 2025

الكاتب والباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||


ان من الامور المضحكة والمبكية ان تجد مجتمعا او ما يسمى دولة او اي هيكلية او تنظيم تدعي بالعلمية والقوة والعبقرية،  وانها تريد ان تتسيد العالم وشعار شرق الاوسط الجديد. ومن النيل الى الفرات..!

واقصد بهذه المقدمة الكيان الصهيوني الغاصب منذ تاسيسها ولحد الان ولا سيما في الاربعين سنه الاخيرة حيث كثف وزاد هذا الكيان من وتيرة غزواتة واعتداءاتة حتى خرجت هذه الاعتداءات عن حدود دولتها والدول المجاورة ووصلت الى اليمن والجمهورية الاسلامية وعراق وسوريا الى اخرها.

لكن لو تقربنا وكنا اكثر دقة في حروبها وغزواتها تحديدا مع محور المقاومة وبالاخص ابطالنا واسودنا في حزب الله لم يدخل هذا الكيان في معركة وحرب او غزوة الا وخرج خاسرا مثقلا بمليارات من الديون والمئات من القتلى والجرحى والمعاقين فضلا عن الاف من المصابين بالصدمات النفسية!

اليوم وبعدما يقارب السنه من طوفان الاقصى وما يقارب الشهر من عملياته في جنوب لبنان يكرر هذا الكيان نفس الحماقة ونفس الخطا مع ملاحظة ان مجازه اصبحت اشد واكثر قسوة وفي المقابل خسائره اصبحت اضعاف مضاعفة عما كان يخسره في الغزوات والحروب السابقة!

لكن نجده معاندا متكبرا مصرا على استمرار هذه الحروب العبثية وان يدفع بابنائه الى المحارق والمهالك بسبب انه يقف امامهم رجال اولي باس شديد ضربتهم علوية ان علوا قدوا وان دنوا قدوا..!

لا بل ضرباتهم تجاوزت الحدود ووصلت الى العمق، بل وصلت الى اكثر الاماكن تحصينا وسرية ومحاطة بقمة التكنولوجيا والدفاعات الجوية!

لكن ايدي ابطالنا وصلت اليهم بل وصلت الى معظم شخصياتهم الامنية والعسكرية كل هذه الدروس والعبر وما يزال هذا الكيان مصرا على ان يستمر في غيه وعدوانه ونهجه الدموي وهنا نعيد ونكرر سؤالنا والذي هو عنوان مقالتنا:  اليس فيكم رجل رشيد يخبركم كما فعله مؤمن بني اسرائيل!

ويقول لكم كفاكم حروبا عبثيه وتقديم ابنائكم وقودا لهذه الحروب العبثية والتي لا طائل من ورائها الا الخسائر المادية والمعنوية والدمار وهنا نعيد تكرر نفس السؤال اليس فيكم رجل رشيد؟؟؟!!!