الأحد - 27 ابريل 2025

قراءة في خطاب الشيخ نعيم قاسم ناذب الامين العام لحزب الله..!

منذ 6 أشهر
الأحد - 27 ابريل 2025

🪄د. علي الطويل ||

1. أوضح الشيخ نعيم قاسم، السياق العام للحرب الدائررة الان في جبهة لبنان وفلسطين، وقدم فهما واضحا لمايجري، وان المعركة في الأرض المحتلة هي ذاتها في لبنان ولايمكن الفصل بينهما بلحاظ الامتداد  التاريخي للبلدين فلا يمكن فصل لبنان عن فلسطين.

2. أوضح انه من غير المعقول فصل المشروع الاسراذلي في غزة عنه في لبنان فالمطامع الإسرائيلية لاتقف عند حدود فلسطين بل ان لبنان هي جزء من المشروع الإسرائيلي المعد للمنطقة، وعندما يفهم السياق العام للمشروع الإسرائيلي سيفهم موضع الحزب من ذلك سياسيا وعسكريا .

3.اما من ناحية الأهداف الإسرائيلية فإنه اعتبر ان الهدف الاول للحرب في لبنان، هو ضرب حزب الله، وضرب قيادته واضعافه، تميدا لاعادة رسم معادلة جديدة يؤسس فيها الاسرائيليين لدولة لبنانية مرضية للامريكي والاسرائيلي، دولة لا مقاومة فيها للمخططات الإسرائيلية ، فاعتبر ان هذا الهدف رغم كل الذي حصل من تفجيرات البيجرات، وقصف المدنيين في الضاحية وباقي المناطق ، وضرب قيادة حزب الله، ومحاولات التوغل البري فإنه لم يتحقق.

4.اعتبر ان المقاومة انتقلت من مرحلة إسناد غزة الي مرحلة الدفاع عن الأراضي اللبنانية، لذلك انتقل الحزب إلى معادلة جديدة وهي المعادلة المفتوحة التي يتم فيها إيقاع الأذى في العدو ومعاقبته، وعلى كل المستويات ومنها القصف بالصواريخ، وايقاع العدو في مصائد الميدان، وان استهداف لبنان يفتح الأبواب لاستهداف كامل الأراضي المحتلة.

5.وعلى المستوى السياسي لم يغلق نائب الأمين العام الباب امام المفاوضات، ومساعي وقف اطلاق النار، وإنما حدد مسار لذلك حيث  اشترط وقف إطلاق النار اولا، وهو الشرط الأساسي لاية مفاوضات حسب مااعلن الحزب في أكثر من مناسبة، وبعدها يعود المستوطنون وترسم الخطوات اللاحقة ضمن رؤية الحزب لابشروط العدو التي كان يصرح بها سابقا باعتبار ان المعادلات قد تغيرت الان.

6.من خلال هذا الخطاب يمكن الاستنتاج ان الحزب قد فتح الباب للحديث حول وقف إطلاق النار، بعد أن فرض واقعا جديدا ومعادلة جديدة في الميدان على كل المستويات، وبعد أوضح ابعاد هذه المعركة وترابطها في فلسطين ولبنان، وبالتالي فالحديث عن مساعي وقف الحرب يجب أن تاخذ بالحسبان كل هذه القضايا.