خيانة الضمير..المرتزقة وأبواق الإعلام المأجور في خدمة الصهيوني..!
سمير السعد ||
في زمنٍ يُفترض أن تنحاز فيه الأقلام إلى الحق، والضمائر إلى العدل، نرى بعض الإعلاميين والمرتزقة يصطفون مع الكيان الصهيوني، متناسين الدماء التي تُسفك والأرواح التي تُزهق يوميًا في غزة وجنوب لبنان. لقد أصبحت هذه الفئة المتخاذلة أشبه بعبيد الدولار، يبيعون ضمائرهم مقابل ثمنٍ بخس، متجاهلين معاناة شعوبهم وجرائم العدو الصهيوني.
الهجمة البربرية التي يشنها الاحتلال على أبناء شعبنا العربي المسلم تُظهر بوضوح نية هذا الكيان في إبادة كل ما هو حي، دون تمييز بين الأطفال والنساء والشيوخ. ورغم هذا الإجرام المعلن، نرى بعض المرتزقة يدافعون عن هذا الاحتلال وكأنهم أبواق لهذا النظام الإجرامي.
ولم يتوقف الأمر عند هؤلاء المرتزقة، بل تعداه إلى بعض الإعلام المأجور الذي تحول إلى صوت صهيوني، يتحدث بلسانه، ويُبرر جرائمه، متناسياً عروبته وانتماءه. هذا الإعلام، الذي كان من المفترض أن يكون وسيلة للدفاع عن قضايا الأمة العربية، أصبح معولاً يهدم في الوعي ويشوه الحقيقة.
إن ما نشهده اليوم هو خيانة صريحة للضمير العربي، وعلينا أن نُذكر هؤلاء المرتزقة ومن يدافعون عن الكيان الصهيوني بأن التاريخ لا يرحم، وأن دماء الشهداء والأبرياء ستظل شاهدة على جرائمهم وتواطؤهم.
من المؤسف أن نرى اليوم أبطال المقاومة الشريفة، الذين يقفون في وجه العدوان الصهيوني ويدافعون عن كرامة الأمة، يتعرضون للهجوم ليس فقط من الأعداء، بل أيضًا من بعض الأصوات النشاز التي انحرفت عن طريق الحق، وركنت إلى العمالة والخيانة. هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم أصبحوا أدوات بأيدي العدو، يهاجمون المقاومين ويشوهون نضالهم المشروع من أجل الحرية.
لقد تفوق هؤلاء العملاء على العدو الصهيوني نفسه في محاولاتهم لتشويه صورة المقاومة، متناسين أن هؤلاء الأبطال هم من يقفون على خط النار دفاعًا عن كرامة الأمة وحقها في العيش بسلام. في كل مرة يرفع هؤلاء العملاء أصواتهم، يظهر جليًا أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم ومصالحهم الضيقة، وأن محاولاتهم لتشويه سمعة المقاومة لن تغير من حقيقة أن المقاومين هم درع الأمة وكرامتها.
إن استهداف المقاومة من خلال تلك الأصوات النشاز هو جزء من حرب أكبر تشنها قوى الظلم على شعوبنا العربية. ولكن، كما أثبت التاريخ مرارًا، فإن الحق يعلو ولا يُعلى عليه، وستظل المقاومة الشريفة رمزًا للعزة والكرامة، بينما سيسقط العملاء في مزبلة التاريخ.
“خلاصة القول ” ، نقول لهؤلاء المرتزقة الذين باعوا شرفهم وضمائرهم: لعنكم الله ولعن كل من سار على دربكم. أنتم لا تمثلون إلا العار والخيانة، ولن تُمحى خيانتكم من صفحات التاريخ. أينما ذهبتم ورحلتم، ستلاحقكم لعنة دماء الشهداء والأبرياء، وسيظل التاريخ يذكركم بمواقفكم المشينة التي سجلتها أقلامكم السوداء وأفعالكم الدنيئة. الأجيال القادمة ستتعلم منكم كيف يكون الخزي، كما ستتعلم من أبطال المقاومة الشرفاء كيف يكون العزة والكرامة.