واخيرا ياغالانت اعترفت ان ضرب ايران هو اللعب بالنار لحرق اسرائيل..!
أ.د. جاسم يونس الحريري ||
يحاول الكيان الصهيوني المجرم أن يستخدم أسلوب المناورة والتكتيك اللفظي والحرب النفسية قبل ضرب ايران فهو يحاول زرع بعض الاطمئنان لايران والايحاء بانه قد يؤخر ضربها تحت دواعي لوجستية وتداعيات لاتعرف عقباها فهذا ((يوآف غالانت)) وزير الدفاع الصهيوني يقول يوم الثلاثاء الموافق15/ 10/2024 ((إن هجوم بلاده المرتقب على إيران “قد تكون له تداعيات على أماكن أخرى”.
في اجتماع للجنة الاقتصادية لحالة الطوارئ “من أجل مناقشة التحضير لإمكانية توسيع المعركة الإقليمية”، وفق بيان لمكتبه.وهذه اللجنة هي هيئة مشتركة بين الوزارات مكلفة بإعداد المصانع وتوفير الخدمات والمنتجات الأساسية في حالات الطوارئ،
لضمان حياة طبيعية قدر الإمكان داخل الكيان الصهيوني. ومشيرا إلى الرد الصاروخي الإيراني على كيانه الغاصب، قال غالانت: “ليس لدينا أي نية لتحمل انتهاك السيادة ومحاولة إيذاء المدنيين دون رد فعل، والرد سيكون دقيقا ومؤلما ومفاجئا تجاه إيران”.
وأضاف غالانت: “رغم أننا متمركزون في الشمال (لبنان) والجنوب (غزة)، إلا أن هذه العملية (الهجوم على إيران) يمكن أن تلقي بتداعياتها على أماكن أخرى، وقد رأينا أمثلة على هذا الأمر”، دون تفاصيل.
وزعم غالانت أنه “ليس لدى إسرائيل أي مصلحة في فتح جبهات ومعارك إضافية”.
وأردف: “أنا منخرط في إعداد المنظومة الدفاعية مع رئيس الأركان (هرتسي هاليفي)، ونطلع رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) والمجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)” على المستجدات.وأردف أنه يوجد توافق كامل بينه وبين نتنياهو وهاليفي “في سياق ضرورة الرد (على إيران) وأيضا في جوهر الرد،
لكن العملية جارية”.ووفق وسائل إعلام صهيونية، فإن تل أبيب مصرة على شن هجوم على إيران،
ولكنها تتشاور مع حليفتها الولايات المتحدة الامريكية بشأن موعده والأهداف التي سيشملها.وبالرغم من ذلك لم تقف ايران متفرجة على التصريجات الصهيونية
بل ردت في اخر تصريح لمسؤول ايراني التصدي للتصريحات الصهيونية واستخدام الردع النفسي تجاه الكيان الصهيوني ولاثبات ذلك يمكن الاستشهاد بما قالته متحدثة الحكومة الإيرانية ((فاطمة مهاجراني)) إن “ما حدث في عملية الوعد الصادق الثانية كان جزءا صغيرا من قوة إيران التي تنصح الاحتلال بألّا يلعب بالنار ويمزح مع إيران”.
وقالت مهاجراني يوم الثلاثاء الموافق15/10/2024 ردا على غالانت خلال مؤتمر صحفي إن “إيران لم تبدأ حربا قط ضد أي دولة ولديها القدرة على الدفاع عن نفسها بعزيمة عالية”.وأضافت “بصرف النظر عن نوع المفاوضات التي تجري بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني فإننا نؤكد على أن إيران مستعدة لأي رد إذا لزم الأمر”.
وأكدت “كما صرح به قائد الثورة الإسلامية لن نتردد ولن نتسرع في الرد بل سنرد على أي اعتداء في الوقت والمكان المناسبين”.وأشارت إلى الاوضاع الكارثية في المنطقة
وقالت: “شهدت البشرية كارثة إنسانية العام الماضي ونعمل للحد من المعاناة بفلسطين ولبنان” مؤكدا: “نرحب بأي مقترحات للسلام ومستعدون للعب دور فيها لتحسين الأوضاع في غزة ولبنان”.
بروفيسور العلوم السياسية والعلاقات الدولية
[email protected]