نصر الله يقود النصر (أوقفوا على أجر ونص)..!
إنتصار الماهود ||
في خبر لصحيفة حدشوت الإسرائيليّة، ( السيد خدعنا ولا يزال على قيد الحياة ويقود العمليات العسكرية)،
رغم إعلان حزب الله الرسمي لإستشهاد سيد مقاومة الجنوب، الإ أن شبح وجوده لازال يقض مضجع الصهاينة، خاصة بعد تصاعد العمليات الجهادية الأخيرة لأبطال المقاومة على الأراضي المحتلة، والتي كان أهمها عملية المسيرة الإنتحارية على قاعدة عسكرية في جنوب حيفا، نفذها حزب الله وسط ذهول وهلع الجانب الصهيوني،
يعتبر هذا الهجوم نوعي مركب، حيث تم إطلاق عشرات الصواريخ بإتجاه أهداف متنوعة في نهاريا وعكا من أجل إشغال منظومات الدفاع الجوي الصهيوني، وتزامنت معها إطلاق مسيرات تجاه أهدافها وإخترقت الدفاع الجوي ووصلت الى معسكر لواء غولاني في حيفا وتحول عيد عشاء الغفران الى مأتم لهم.
كشف الجيش الاسرائيلي عن الخسائر البشرية له منذ بدء حرب الطوفان، عن وجود أكثر من 10 الاف جندي جريح و 690 قتيل ومعظم الخسائر من الشباب، والذين أصبحوا يعانون من إصابات نفسية خطيرة إضافة للجراح الجسدية.
يؤكد محللون ومتابعون للحرب وانا منهم وأجزم، أن هذه الأعداد المعلنة غير حقيقية وأن الأعداد تفوق بكثير ما هو معلن عنه، خاصة في الأسبوع الاخير عقب تكثيف الهجمات من المقاومة حزب الله اللبناني، حيث تجاوزت عمليات المقاومة في أحد الأيام الماضية 39 عماية جهادية وكما قالها سيد الجنوب (أوقف ع الحيط على أجر ونص وانطرنا)،
هذا بالضبط ما فعله رجال المقاومة، تصعيد للهجمات وإختيار أهداف نوعية ونقل المعركة الى مستوى متقدم، رغم الخسائر التي لحقت بجنوب لبنان، من إستشهاد سيد مقاومتها وقيادات الصف الأول، لكن المقاومة مستمرة وسط دعم المواطنين اللبنانيين ومساندتهم،
رغم شراسة الرد الصهيوني ودنائته في إستهداف المدنيين، بحجة وجود أفراد المقاومة والقيادة في تلك المناطق الآمنة وقصفهم لها بصورة عشوائية، والذي راح بسببه 2367 شهيد و 11088 جريح ونزح حوالي أكثر من 1.4 مليون مواطن، وكالعادة كل هذا يحدث وسط صمت الجامعة العربية والدول العبرية، لا بل ويطالبون حزب الله بالتوقف عن قتال الصهاينة بحجة حماية المدنيين، (بيكم خير طالبوا الكيان بإيقاف هجماته) والدعم الامريكي لهم.
هنالك بالمقابل ايضا هجرة ونزوح عكسي من الكيان لبقية أنحاء العالم بشكل غير مسبوق، هربا من شبح حرب الطوفان التي دخلت عامها الثاني، حيث أصبح جميع المستوطنين هدفا لمسيرات وصواريخ المقاومة، وبات المستوطنون يهرعون للملاجيء طول وقتهم، وقد نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية أن أكثر من 40 الف مستوطن غادروا البلاد فقط في النصف الاول من عام 2024، ومعظمهم من الكفاءات العلمية وأصحاب رؤوس الأموال، ونعرف أن مثل هذه الهجرة تقوض الكيان من الداخل خاصة في الجانب الإقتصادي، وتصاعدت موجة الهجرة بشكل مخيف كما وصفته الصحيفة.
هذه حرب لكنها حرب غير تقليدية بين دولتين حول قضية معينة، بل هي معركة وجود بين شعب ودولة ضد كيان لقيط غاصب محتل، تم جمع شتاته من كل الدول، إستباح هذا الكيان الحرمات وإستهان بالمقدسات من أجل تنفيذ مخططه الخبيث، في إقامة دولته الإلهية المزعومة.
الطرفان يخوضان حربا تقوم على العقيدة والدين (عقائدية صرفة )، لكن البون شاسع بين من يدافع عن أرضه ويريد إستعادتها، وبين طرف يحاول سلب أرض ليست ملكه ويريد الإستيلاء عليها وسط صمت الجيران وخوفهم وجبنهم، لا بأس فلم نحسبهم يوما ونضعهم في معادلتنا بصراعنا ضد شر الوحش الصهيوني ووجوههم مكشوفة وهم بذلك وفروا الكثير علينا.
نحن من سيمسك رسن هذا الوحش ونعيده الى الحضيرة كما قالها الشيخ نعيم قاسم، فصبر يا ابناء علي الكرار فالصبر أولى لتحقيق هذا الهدف.
وفي الختام لا يوجد لدي كلام أفضل من قوله تعالى، أختم به ولأشد به على قلبي وقلبكم ويقوي عزيمتي وعزيمتكم في هذه الحرب.
بسم الله الرحمن الرحيم: ” ولا تهنوا على إبتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألموت كما تألمون وترجون من الله ما لايرجون “ صدق الله العلي العظيم (النساء104).