حزب الله تفوق في صناعة الانسان بانيا ومقاتلا..!
الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
حزب الله وعلى مدى اكثر من 40 عاما استطاع ان يؤسس وان يبني وضعا وعالما جديدا في مجتمع كالمجتمع اللبناني والتي كان وما يزال من اكثر المجتمعات انفتاحا وتحررا.
فلقد استطاع هذا الحزب أن يبني قاعدة شعبية عقائدية ،على مدى هذه السنين وهذا لم يكن بالامر الهين والسهل.
لذلك نجد بانه من اجل بناء قاعدة يجب ان يكون القاده هم القدوة في كل شيء نفس الوقت ((اهم شرط من اجل بناء القاعده والجمهور)) لانه عادة الانسان الشرقي يتبع قائد وقيادة تطبق ما تقوله على نفسها اولا ومن ثم تطلب ذلك من جمهورها.
لذلك نجد بان كل قيادات الخط الاول في هذا الحزب يعيشون كأي مواطن بسيط موجود في ذلك المجتمع فهذا كان سببا اساسيا في قبول وتقبل جمهور المقاومة لهذا الحزب وقيادتة وكلنا سمعنا مقابلة والدة الشهيد السيد حسن نصر الله كيف انها تعيش في بيت متواضع ليس هنالك خدم ولا حشم، بل على الرغم من كبر سنها ومرضها هي من تذهب بنفسها للتسوق وتامين احتياجاتها اليوميه!
نجد ايضا بان الشهيد هادي ابن السيد حسن كان مقاتلا عاديا كأي مقاتل في حزب الله يسقط ابن الى امين العام لحزب الله شهيدا وهذه حالة تكون نادرة او مستحيلة في غالبية العظمى من الاحزاب والتنظيمات الاخرى.
حيث ينعم المسؤول وعائلتة واقاربه بافضل الامتيازات وارقى المناصب لذلك نجد بان مجتمع كمجتمع الضاحية الجنوبية وصل الى مرحلة التلاحم والتناغم والموائمة الروحية والجسدية مع قياداتها.
لا بل باتت تفديم الحزب وقيادات الحزب ومقاتلي الحزب بالغالي والنفيس.
وهذا من اعظم انجازات هذا الحزب والذي استطاع ان يبني انسانا كجمهور وان يبني مقاتلا شرسا لا يهاب الموت، السماء تمطر عليهم بانواع القذائف والصواريخ والاسلحة ومنها المحرمة دوليا وعلى الارض الدبابات والدروع وانواع الاسلحة لكنه بقى وسيبقى صامتا يواجه اشرس عدو واخر التكنولوجيا والاسلحة.
نعم انهم جمهور ومقاتلين عقائديون فقد نجح الحزب ببناء اناس بيد يبنون وبيد يقاتلون.