قراءة في البيان الصادر عن غرفة عمليات المقاومة الإسلامية..!

منذ 7 أشهر
الأحد - 18 مايو 2025

✍حسين علي الشيحاني ||

 

يعكس البيان الصادر عن غرفة عمليات المقاومة الإسلامية بوضوح تصعيدًا في المواجهة بين المقاومة الإسلامية والجيش الإسرائيلي. هناك عدة مؤشرات مهمة في هذا البيان:

أولاً: استمرار المواجهات والتصعيد: البيان يوضح أن المقاومة ما زالت تتصدى للعدوان الإسرائيلي وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة. استخدام عبارات مثل “الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية” يشير إلى أن العمليات ستشهد تصعيدًا أكبر في الأيام المقبلة.

ثانياً: استراتيجية المقاومة: المقاومة تبدو واثقة ومنظمة، مع استعداد مسبق لمواجهة توغل القوات الإسرائيلية. نجاحها في استدراج القوات الإسرائيلية إلى كمائن واشتباكات من مسافة قريبة يظهر أنها تعتمد تكتيكات مدروسة تهدف إلى إضعاف العدو.

ثالثاً: استخدام أسلحة جديدة: البيان يتحدث عن استخدام أنواع جديدة من الصواريخ والطائرات بدون طيار (الميّرات الانقضاضية) التي تُستخدم للمرة الأولى. هذه إشارة إلى أن المقاومة قد تحتفظ بمفاجآت أخرى في جعبتها، وربما تمتلك قدرات عسكرية نوعية لم تكشف عنها بالكامل بعد.

رابعاً: خسائر الجيش الإسرائيلي: ذكر الأرقام المتعلقة بالخسائر البشرية والمادية للجيش الإسرائيلي يشير إلى أن المقاومة تسعى لتأكيد قدرتها على إلحاق الضرر الكبير بالعدو رغم التفاوت في القدرات العسكرية. هذه الخسائر تساهم في تعزيز صورة المقاومة كقوة قادرة على مجابهة الجيش الإسرائيلي.

الأحداث المرتقبة والتصعيد:

من المحتمل أن نرى تصعيدًا أكبر في الأيام المقبلة، خاصة بعد إعلان الانتقال إلى “مرحلة جديدة”. قد يشمل هذا التصعيد زيادة في العمليات العسكرية ضد المواقع الإسرائيلية على طول الحدود وربما استهدافات أعمق داخل فلسطين المحتلة. هناك احتمالات لتكتيكات جديدة، وقد تكون هناك مفاجآت مثل تطوير أساليب هجومية أكثر دقة أو كشف عن أسلحة متطورة.

المفاجآت المتوقعة:

يشير البيان إلى أن المقاومة قد تكون مستعدة لمفاجآت نوعية، سواء على مستوى الأسلحة الجديدة أو العمليات التي قد تُربك الحسابات الإسرائيلية.

الجمعة 18 تشرين الأول 2024