جيل الهزائم..جيل الانتصارات..!
الشيخ حسن النحوي ||
مواليد الستينات و ما بعدهم و مواليد التسعينات فما فوق شهدوا نكبتين كبيرتين مرّتا على فلسطين الأسيرة
جيل الستين شهد نكسة حزيران عام ١٩٦٧
اما جيل التسعين فقد شهد نكسة الصلح مع الكيان المؤقت و اتفاقية اوسلو و تكريس الاحتلال و الاعتراف به و مصافحته
ظنَّ العدو متوهما أن هذين الجيلين هما اكثر جيلين سيصيبهم الاحباط و سيغادرون القضية و ينسون فلسطين .
و ما حصل هو أن قادة محاور الصراع الان مع الكيان المؤقت منذ سبعة اكتوبر و ما قبلها و ما بعدها هم من مواليد الستينات
و كل القادة الشهداء الذين استشهدوا هم من مواليد النكسة أو كانوا صغارا في حينها و نشأوا في وسط محبط مصاب بروح الهزيمة .
حتى الاحياء هم ايضا من مواليد الستينات على الاغلب .
ابراهيم عقيل و فؤاد شكر و علي كركي و السيد الشهيد نصر الله و محمد الضيف و يحيى السنوار و اسماعيل هنية
وأما مواليد التسعينات ممن شهد اتفاقية الذل و الهوان فهم الان القادة الميدانيون على الارض و الماسكون على الزناد .
لاحظوا صور الشهداء و مواليدهم .
اذن ما كان يعتقده العدو أنه جيل الهزائم ظهر أنه جيل التحدي و المواجهة و الانتصارات.
قد يُسدل الستار عن هذه المعركة قريبا غالباً أو مغلوباً .
و سيكون الجيل القادم الساحق لهذا الكيان هو جيل السبعينات و جيل الالفينات هذه المرّة .
و بقية السيف أنمى .
و سيعتبر هذان الجيلان من تجارب الماضي لصناعة المستقبل
الأمل هذه المرة سيكون معقوداً على هذين الجيلين بالأساس
انتهى .