الثلاثاء - 05 نوفمبر 2024

المعركة اليوم هي معركة: حق وباطل ـ إيمان وكفر..!

منذ 3 أسابيع
الثلاثاء - 05 نوفمبر 2024

محمود المغربي ـ اليمن ||

 

بلا شك أن الصراع اليوم هو صراع حق وباطل ولم يكن الأمر بهذا الوضوح من قبل وكما هو اليوم ولا أعتقد أننا بحاجة إلى الاجتهاد والذكاء الخارق حتى ندرك أين هو الحق والباطل والإيمان والكفر فقد حسم الله الحق الأمر في آية واحدة لكننا ومع الأسف الشديد أمة لا تقرأ ولا تفهم.

يقول الله وهو أصدق من قائل في سورة المائدة(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا..} وليس على كل باحث عن الحق والحقيقة إلا النظر إلى حيث يتركز العداء اليهودي ويشتد وسوف نجد هناك المؤمنين الذين استحقوا صفة الإيمان بحسب المعايير الإلهية ولست بحاجة إلى الإشارة إليهم وأين هم ومن هم فالجميع يعلم ذلك.

وما علينا إلا تدقيق النظر بمن

هم أعداء اليهود اليوم وكفى بالله شاهد والمسألة لا تحتاج إلى فلسفة وتنظير واختراعات من حق الزنداني ولا براءة اختراع ولا تفسير أو تأويل وكما أننا لا نحتاج لكل ذلك لمعرفة من هم نقيض المؤمنين والعكس صحيح أينما وجد الود اليهودي سوف نجد نقيض الذين آمنوا ويفترض أن تكون هذه الآية بوصلة لكل مؤمن وباحث عن الحق.

وكم نحن اليوم بحاجة إلى قراءة القرآن وتدبر آيات وكلمات الله فيه وأن نجعل منه منهج عمل وحياة ونبني استراتيجياتنا في العيش والعمل والتحالفات والعداوات والسلم والحرب على ما جاء في القرآن كونه كلام الله وفيه نصائح وتعليمات من الله العليم بما تخفي الصدور وقد جعل فيها تفصيل لكل شيء.

وكيف ندير المواجهة والمعركة مع العدو الذي ذكره بالاسم دون تدليس ودون دجل وقلب للحدائق وخلق عدو وحرف البوصلة نحوه وتجاهل كلام الله وتوجيهات الله واتباع علماء الباطل والكذب صهاينة العرب الذين جعلوا من الذين آمنوا وأشد الناس عداوة لليهود اليوم وهم محور المقاومة أعداء لحرف أنظار وعداوة الأمة عن العدو الحقيقي وهؤلاء قد وصفهم الله وذكرهم في كتابة بالاسم.

بقوله(الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ).

والله عليم حكيم ومن أعلم واحكم من الله ولو نظرنا اليوم إلى عرب الخليج ومواقفهم وأين هم لوجدنا عظمة وحقيقة هذه الآية وعلم وحكمة الله ولما اندهش أحد من موقف السعودية والإمارات من الصراع القائم ووجودهم في خندق الباطل ولما استغرب أحد من حالة النشوة والابتهاج التي لم يقدروا على إخفائها ومشاركة تل أبيب الاحتفال باستشهاد هنية أو السيد حسن نصر الله أو حتى السنوار الذي أسقط زيف وكذب هؤلاء الأعراب أشد الناس كفر المتشدقين بالسنة ويظهر حقيقتهم وأن مشكلتهم ليست مع الشيعة بل مع الله ورسوله والذين آمنوا ومع كل من يحمل العداوة لليهود.

والا ما سبب الفرح والابتهاج باستشهاد هنية أو السنوار وهو لم يكن شيعي ولم يقتل في إيران بل كان سني بل من رموز أهل السنة واستشهد في غزة هو يقاتل اليهود المحتلين لوطنه فلسطين بعد أن عاش مجاهد في سبيل الله والوطن ودفاع عن المستضعفين من قومه وقضى نصف حياته أسير في السجون الصهيونية ولم يكن كما قلنا شيعي بل كان من الذين آمنوا وعدو لليهود وهذا هو سبب عداوة وكراهية صهاينة العرب له.

نحن في هذه المسيرة القرآنية نسير وفق منهج الله وما جاء في القرآن دستور الأمة الإسلامية بفضل قيادة هذه المسيرة المباركة التي تبني من اليوم الأول لهذه المسيرة استراتيجية العيش والعمل والولاء والعداء والسلم والحرب وكل شؤون الحياة وفق المنهج القرآني.

وكما يشاهد الجميع نتائج ذلك التوجه نتائج التسليم والعمل وفق ما يأمر به الله وها نحن اليوم في صدارة الأمة والمواجهة مع أعداء الله بعد أن كان اليمن نكرة وأداة بيد الأعراب الاشد كفرا وبيد أمريكا بلا سيادة ولا إرادة أو قرار.