الخميس - 10 يوليو 2025
منذ 9 أشهر
الخميس - 10 يوليو 2025

أمين السكافي (لبنان) ||

 

للمرة الثانية يذبح يحيى على يد بني إسرائيل ولكن وكما يعرفه العالم أجمع رفض أن يموت على فراشه بل إرتقى شهيدا وهو يلبس جعبته العسكرية وممتشقا بندفيته ومواجها الموت بكل ثبات وإيمان راسخ وعقيدة لا تتزحزح لقد قاد غزة وفلسطين بحياته إلى المجد والعلى رغم الأسى والجراح وأعطاهم بشهادته درسا عن كيف يكون القائد وأين موقعه مع وبين رجاله،

إستشهدت معه نصف القيادة وعلى الضيف يقع عاتق التحرير والمواجهة والتصدي والصمود وهو لها كان ولا زال أبو خالد اليوم تودع نصفك الآخر لتكمل المسيرة وحيدا في غزة أنت ورجال الله حولك ومعك ولك البيعة على محاور الشرف في غزة العزة .

كأن قدرنا أن نودع شهيد يؤبنه شهيد ويرثه شهيد ويمشي على خطاه شهيد لله ما أعطى ولله ما أخذ ولا نقول إلا ما يرضي ربنا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون .

هو يحيى إبراهيم حسن السنوار (مواليد 29 أكتوبر 1962) هو سياسي فلسطيني، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ 6 أغسطس 2024 بعد اغتيال إسماعيل هنية،

وكان قبل ذلك رئيسًا لمكتبها السياسي في قطاع غزة منذ 13 فبراير 2017، وأحد مؤسسي الجهاز الأمني لحركة حماس والذي سُمِّيَ جهاز الأمن والدعوة(مجد) عام 1985،

وهو جهاز تخصص بملاحقة من اتهموا بالكفر او التجسس لصالح الاحتلال الصهيوني. يتسم بحسن القيادة والحنكة السياسية.

شقيقه هو القيادي في كتائب القسام محمد السنوار.

تعتبر إسرائيل يحيى السنوار، العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر، وهو على رأس قائمتِها للمستهدفين خلال الحرب التي شنتها على قطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر 2023

. رغم تفوق ذكائه إلا أن التحدي والسرعة كانت من صفاته وهذا قد يكون له علاقة بفترة إعتقاله التي دامت ٢٤ عاما فأراد أن يعوض ما فاته وليلتحق بركب من سبقه من الياسين إلى الرنتيسي إلى هنيه إلى عزالدين القسام.

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ۝ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ۝ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ۝ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ۝ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ۝ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ۝ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:169- 175].

يحيى السنوار شهيدا على طريق القدس هنيئا لك ولمن سبقك وسلام الله عليك يوم ولدت ويوم أستشهدت ويوم تبعث حيا رفضت الذل والإستعباد والإحتلال وإهانة نساءنا وأقصانا.

وكنت مع رفيق دربك (أبو خالد) من سبب للكيان أقوى صفعة في تاريخه أذلته وأهانته وأربكته وفضحته أمام العالم بأنه كيان هش إن كانت دمائك ستروي تراب فلسطين فهنيئا لك ولمن سبقك ولمن سيلتحق بك،

ومهما غلت التضحيات فلا شيء أغلى من فلسطين وحريتها .