السنوار والأُمنية الأخيرة..!
علي السراي ||
يتغنى العدو فرحاً جدلانً مسرورا حينما يقتل ويغتال قادة لنا ومجاهدين ، وكأنه قد أتم إنجازاً لامثيل له، ولم يعلم إنه إنما يقدم للشهداء أُمنياتهم الاخيرة على طبق من ذهب، حينما يعتنقون مضرجين بدمائهم عُرى الشهادة متوشحين لبوسها الأحمر،
( وقتلاً في سبيلك فوفق لنا ) …
إذاً … فسلاح الشهادة هو أقوى سلاح يُثبط المجاهد به عزمَ ونشوة عدوه بالإنتصار، أوليست الحياة في موتهم قاهرين ؟.
إذاً فالشهادة حياة ورزقٌ ومقامٌ كريم لا يصله أو يناله إلا من قد إمتحن الله قلبه بالايمان وتقبل جهاده في سبيله، ولذا نسمع من كل قادتنا ومجاهدينا صدى صوتٌ كربلائيٌ مدويّ لإمامنا السجاد عليه السلام
( أبالموت تهددني يابن الطلقاء؟ إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة )
نعم نحزن للفقد والفراق في طريق ذات الشوكة، ولكنّا نفخر به حينما يكون في سبيل الله ودفاعاً عن توحيده وعلى يد أقذر وأشر خلقه ، شهادة يُعتز بها بل هي مصدر فخر للشهيد ووسام عِزّ عبر الاجيال والدهور والحِقب.
لقد كانت أُمنية السنوار ومن قبله شهيدنا الأقدس أبا هادي وكل قادة الزحف الذين ارتقوا هي نيل الشهادة، وقد استجاب الله وحقق أُمنياتهم، فهنيئاً لهم هذا الاستحقاق العالي وجنات عرضها السماوات والارض، فبدمائهم وكل مجاهد يسقط في أرض المعركة ننتصر…
رجال كتب الله عليهم القتل فبرزوا لمضاجعهم، وقد حُرم على أمثالهم الموت على الفراش بعد حياة حافلة بالعطاء ومسيرة جهاد تفتخر بها الاجيال.
المجد والخلود لشهدائنا شهداء العقيدة وطريق الحق المبين
والعار والموت لإعدائنا
وإنها لحربٌ حتى تحقيق النصر
وقطعاً سننتصر
بإذن الله الواحد القهار.