تفرعات اليهودية وتطرفها وأثره على العالم ؟!
محمد علي اللوزي ||
لم نجد شعبا على مستوى المعمورة ومنذ فجر التاريخ الى اليوم، عاش بنزعة شوفينية وروح نازية متشبعة باستعداء الآخر كما الشعب اليهودي بنزوعه الاجرامي وحقده الذي لايجارى على البشرية.
وفي هذا المنحى قدم لنا القرآن الكريم توصيفا دقيقا لنفسياتهم المتشبعة بالتطرف والإرهاب وانكار الحقائق وتزوير الوقائع. واتخاذهم من إلههمم هواهم.
هكذا على مر التاريخ شعب مداج، منافق، كاذب، مخادع، يغالط الواقع ويعمل على إشاعة الفوضى والخراب بين الأمم والشعوب. كمايشتغل على الفرقة والإنقسام والمراباة وحب المال ونشر الأحقاد والكراهية، وفوق هذا الإدعاء بالمظلومية والغبن.
هو إذا شعب يعيش حالة مرضية وعقد نفسية تراكمت عبر التاريخ لشعورهم المعلن وغير المعلن، أنهم قوم سؤ، مغضوب عليهم من قبل البشرية، تزدريهم أعين الناس، وتلفح وجوههم نظرات الأسوياء من البشر لكونهم شعب معباء بالحقد والكراهية، وحب المال حبا جما.
اليهود وفق هذا المنظور يدركون جيدا، أنهم شعب منبوذ باستعلائهم وادعائهم انهم جنس مميز.
على هذا الأساس يقحمون انفسهم في المجتمعات لإثارة الفوضى والخراب بكل الوسائل القذرة.
لقد كانوا قديما يعتمدون على الشائعات والنفاق وخلق مناخات خصومة بينية في المجتمعات، وحروب بين دولة وأخرى، وسعوا الى تدمير القيم والاخلاق بكل وسيلة استطاعوا الوصول اليها اكان ذلك بالطائفية مع المسيحية او المذهبية مع الاسلام، او باللعب على الاقتصاد واحتكار السلع والمراباة التي حرمها الدين الاسلامي، ليقطع عليهم وسيلة مهمة من وسائل السيطرة والهيمنة على المجتمع.
في مسار وتكوينات التاريخ هم قتلة انبياء، وقوم دأبهم خيانة العهود والمواثيق، كما صورهم القرآن الكريم بدقة عالية، وكشف طباعهم اللعينة في إيذاء البشرية.
لعلهم في العصر الحديث وضمن تراكم من العقد النفسية و الكراهية للآخر والشعور النفسي لديهم بأنهم غير اسوياء. قدافتقدوا الى احترام الأمم والشعوب لهم بحكم طبائعهم وغرائزهم البوهيمية، لتنموا هذه العقد التي تشكلت عبرالتاريخ، حتى صاروا قوم لايفقهون قولا، ولايعرفون وسيلة للتعايش، سوى اكتناز المال والسيطرة على وسائل الاتصال بكل اشكالها.
والواقع انهم كشعب منبوذ وغير محترم، قد خرج منهم من اشتغل على الجانب العلمي، نحن لاننكر اسهامهم في هذالمجال كماهو الحال عند (انشتاين) ونظرية النسبية، ولكن هؤلاء القلة من العلماء معظهم انكر الدولة اليهودية، وممارسات الاجرام الصهيوني، ولم يكونوا مع استلاب الآخر حقه في الوجود.
الغريب في كل هذا ان عدد الحاصلين على جائزة نوبل من اليهود بلغوا 180يهودي من اصل 900 عالم فاز بالجائزة. اي انهم حصلوا على مانسبته20٪ من الجائزة. لعلنا نضع علامة استفهام كبيرة عن هذا العدد الكبير من الحاصلين على نوبل.
نحن لاننكر ان بينهم من العلماء من اكتشف مرض سرطان الدم، وداء الزهري، والتهاب الكبد الوبائي…. الخ لكن من غير المعقول ان يحصدوا نوبل بهذه الوفرة، فيما الشعوب الاخرى واسهامات علمائها كبيرة تحصل على النزر اليسير، بل ان بعضها لم يحصل على اي جائزة. بغض النظر ان تكون هذه الجائزة طابعها انتقائي سياسي واستعلائي ايضا واستهداف للنيل من العلماء في البلدان المتخلفة، وجعلهم في ادنى القائمة إن لم يكن قد خرجوا منها. مانريد التاكيد عليه هنا.
الشعب اليهودي تغلغل في مفاصل الشعوب الاورو امريكية وامتلك القدرة على السيطرة المالية ليمتلك القرار السياسي النافذ والهيمنة العالمية وتسخير الامبريالية كلها في فلك الشعب اليهودي.
لن ناتي هنا على (الماسونية) كمحفل صهيوني يهودي في المقام الاول وتسترها بالاخوة والمساواة للنيل من قيم انسانية رفيعة وصلت الى مستوى عبادة الشيطان، والدعوة الى مجتمع (ميم) وهو اللواط والسحاق، الذي يهذبونه قذارته بعناوين المثلية،و تحت يافطة القيم الديمقراطية والفلسفة التفكيكية التي اوصلت العالم الى هذا الانهيار الكبير لأعادة تركيبته بقيم انحلال اخلاقي، واستعباد شعوب، وقهر العالم وإبادته وصولا الى (المليار الذهبي)، وهو مايعني إبادة الجنس البشري ليبقى الانسان (السوبرمان) الذي رسمه (نيتشه) كإنسان خارق اوصله الى القول:(ان الله قد مات) بمعنى ان يعتمدالانسان على المرئي وليس (الفوطبيعي).
هذه المدارج الفلسفية والمناحي اللاأخلاقية التي اطلت من خلال مايسمى(ديمقراطية ) وحقوق إنسان وحريات، انطلاقا من شعار الراسمالية (دعه يمر دعه يعمل) ، هي التي تحاول الاجهاز على قيم الحق والخير والجمال. وعبردروب شيطانية اشتغل عليها اليهود من خلال الماسونية (البنائون الاحرار)، بذريعة المساواة والاخوة واحترام الاديان، وصولا الى توليفة ديانة تجمع العهد القديم بالجديد التوارات بالانجيل، ليحدث التصالح بين المسيحية واليهودية، وصولا الى خلق الهيمنة الامبريالية وقهر واذلال الشعوب والضحية الاكثر مأساة الشعب الفلسطيني الذي شرد
وعذب وانتزعت ارضه منه، وقتل منه الكثير، ليتحول الى شعب لاجيء مشرد باسم الاخوة والانسانية.
والمؤلم والأمر ان اليهود الذين اضطهدوا من قبل النازية وتعاطفت معهم الشعوب العربية والاسلامية من قهر الأوربي لهم وفتحت لهم ابواب الهجرة الى الاراضي العربية واستضافتهم مكرمين معززين. هم اي اليهود من انقلبوا على هذا الموقف الإنساني واستلهموا بعقدهم النفسية نازية (هتلر) ليتمثلوها على الشعب الفلسطيني، وليمارسوا ماهو ابشع من النازية، لنرى كل احقادهم وامراضهم مجتمعة تتمثل في النيل من الاسلام والشعب الفلسطيني وصولا الى مرحلة الهيمنة الشاملة على البترودولار، فنجد دولا خليجية تصل الى مستوى الرهان على الماسونية والصهيونية وتنقاد لها وتسخر امكانياتها البترودولارية لماهو صهيوني، والى مجاراة الصهيونية في الانحلال الاخلاقي بل والتآمر على الاسلام باسم (الابراهيمية) التي تأسست في الامارات ببناء معبد يمارس الأبراهيمي ديانته بهز الرأس وركعتين.
هو انتقال آخر من توليفة التورات والانجيل باسم العهد القديم والجديد الى الابراهيمية الى مجتمع (ميم) والمؤامرة كبيرة ومستمرة، والصراع يزداد ويترسخ على مستوى المعمورة، لعل الحرب (الروسية الاوكرانية) أحد اوجه هذا الصراع المحتدم. والسؤال ماذا بعد كل هذا التشعبات اليهودية في العالم؟! وإلى اين يتجه العالم؟! ومامصيره في خضم هذا الصراع الشرس بين الخير والشر؟!