“منو” يروح قبل؟! هؤلاء يستبشرون بالشهادة..!
إياد الإمارة ||
شاب بعمر الورد وكأنه طير من طيور الجنة، في ملامحه ترتسم صور طاعة الله عز وجل والتقوى العالية، هذا الشاب بإيمانه العالي حصد تجارب عقود طويلة من السنين ..
شاب من شباب حزب الله لبنان يوثق وصيته لوالده الذي يُـحبه ولا يُـوصي والده إلا بأن يُـصبر والدته ..
ويقول لوالده في مقطع فيديو مصور: بإمكاني أن أقول لك رفيقي بمعنى أنهما في طريق جهادي واحد.
ويتسائل المقاتل العنيد هذا بأنه لا يدري مَـن يذهب أولاً؟
مَـن يذهب شهيداً أولاً؟
لنتوقف ونسأل أنفسنا ..
كيف تربى هذا الشاب البطل؟
كيف تربى ليكون بكل هذه الشجاعة؟
كيف تربى ليتسابق مع والده إلى الشهادة؟
كيف تربى ليستقبل الموت بوجهه المُـبتسم هذا؟
كيف قرأ هذا الشاب البطل قصة سيد الشهداء الحسين عليه السلام؟
هذا ما علينا أن نراجعه بقوة.
وأنا أكرر مشاهدة تسجيل وصية هذا الشاب البطل تذكرت بعض محتوى مواقع التواصل الإجتماعي التي ينشرها البعض من قومنا:
أبو القوزي!
لو هذا الذي يصور مشاهد الحسد!
لو واحد ما يعرف شيحچي!
لو مهاويل المقالب المضحكة!
لو بعض تصريحات مسؤولين وفنانين وشخصيات عامة عراقية!
مشاهد مُـخجلة للغاية وخادشة للحياء وتافهة وهابطة ..
مُـحتوى هابط بكل ما تعنية الكلمة ..
أنا أدعو ابو القوزي وجماعة القوازي كافة إلى أن يشاهدوا تسجيل وصية هذا المجاهد الشاب اللبناني من حزب الله ..
ليُـدققوا في رجولته ..
ليُـدققوا في وعيه ..
ليُـدققوا في سلامة عقيدته ..
كيف كان صابراً ..
كيف كان رحيماً ..
كيف كان مُـبتسماً مُـستبشرا ..
هل سمع هؤلاء الذين ذكرتهم بالمحتوى الهادف؟
هل يعيشون من أجل قيمة نبيلة بدلاً من العيش من أجل غرائزهم؟
ليتعلم بعض مسؤولين هذا البلد وعلية قومه -وهم ليسوا علية- وصناع المحتوى الهابط من هذا الشاب المجاهد ولو قيمة واحدة بدلاً من كل إنحطاطهم هذا.
٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٤