مصالح البعض تمنعهم من قول كلمة الحق أمام سلطان جائر وآخر خائر..!
إياد الإمارة ||
الخبر من وسط البلد وليس من مكان بعيد عن العاصمة بغداد وضواحيها ..
الخبر واضح للعيان ولا تغطيه أي عبارة جوفاء من عبارات القوم كما لا يحجب الغربال ضوء الشمس ..
وأنا لستُ سعيداً بذلك أن أرى القوم وقد غطوا في نوم عميق إلى هذه الدرجة التي لا يسمعوا فيها أصوات صواريخ الصهاينة وهي تعبر من فوق رؤوسهم لتضرب جارتنا المسلمة إيران التي وقفت معنا وساندتنا ولولا المساعدات الإيرانية للعراقيين لما بقي سياسي عراقي واحد سالما ولعدنا سوية إلى المنافي من جديد!
مصالح القوم وإمنيازاتهم وأرصدتهم بالعملة الصعبة تمنعهم من قول كلمة الحق أمام الحاكم الجائر الذي يقتل الفلسطينيين واللبنانيين بغير وجه حق ..
القوم ليسوا القوم .. والترف يمنعهم من أن يؤدوا أدوارهم بالشكل المطلوب ..
الخوف من أمريكا من أن تحرمهم بعض الإمتيازات، أن تُـعاقبهم، أن تضعهم في قوائم الإرهاب، كل ذلك يمنعهم من قول كلمة الحق مجرد قول كلمة حق ..
أنا -شخصياً- أُشكك كثيراً ببعض ما يُـعرف بمعارضة صدام ..
فلو أُتيحت لهؤلاء الفرصة لكانوا أكثر صدامية من غيرهم وبعضهم الآن أكثر صدامية من المجرم صدام نفسه!
مصالح القوم لن تدوم لهم ..
وسوف يأتي اليوم الذي «سيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ»
لأنها لم تجنَ من حلال ولا بما يُـرضي الله تبارك وتعالى ..
أصبح الذنب يُـثقل هؤلاء ويمنعهم من الوقوف مع الحق وقول كلمة الحق ..
الجهاد في سبيل الله فريضة من الفرائض لا يتمكن المُـثقل بالذنوب من أدائها ..
علينا التفكير بعيداً عن هؤلاء بطريقة مناسبة للرد على الكيان الصهيوني الإرهابي والإدارة الأمريكية الإرهابية ..
يجب علينا أن نؤدي دورنا كما ينبغي ..
ولا يُـثنينا عن أداء دورنا هذا الرهط المثبط والمُـثقل بالذنوب ..
علينا أن نقاوم الإدارة والأمريكية والصهاينة ولا نكونن من المتقاعسين عن نصرة أنصار سيد الشهداء الحسين عليه السلام.
يجب أن نفكر بفعل جدي ومدروس للرد على عدوان هؤلاء الإرهابي ..
إن لم نبادر لضرب الأمريكان والصهاينة فسوف يُـباغتونا بضربات إستباقية مُـوجعة لن تُـصيب الرهط “الخائر” الذي أعمته “الحرمنة” وأوصلتم إلى حالة التراجع المفجع عن أداء دور الرجولة والإباء وطاعة الله عز وجل، بل ستصيبنا نحن ومَـن يلوذ بنا.