ماذا وراء دعوة ( الرياض) لإيقاف العدوان؟!
محمد علي اللوزي ||
وهل سيتم التحضير لعقد قمة كمشهد اخير من المسرحية؟!
حينما تقترب الحرب من أن تضع اوزارها، ويجد العدوان الصهيو امريكي نفسه في مازق الفشل، ولامناص من مخرج يحقق نصرا زئفا بمبرر ان الكيان الصهيوني حقق اهدافه ولم يعد امامه سوى الانتقال الى مرحلة إخماد الحرائق.
حينها سنجد بأنه سيتفضل على الرياض وأدواتها الرخيصة بمنحهم شرف الوقفة الزائفة، والموقف البطولي، بعد حرب دامت اكثر من عام سقط فيها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.
سيعطي الصهيوني للرياض مساحة من الخيلاء والعجب لتحديدموقف صوري بطابع القسوة على الصهاينة، ولكنه قسوة متفق عليها معهم للدعوة الى وقف الحرب.
وستكون الرياض اول دولة تدعو الى قمة عربية اسلامية، لاصدار بيان عالي المستوى بلهجة شديدة، يؤكد فيه المجتمعون من خلاله موقفهم من العدوان على غزة والضفة والجنوب اللبناني.
سنجد أننا أمام المشهد الأخير من الفصل الأخير من مسرحية دول البترودولار التي ستعلن نضالها من اجل ايقاف العدوان.،
رغم أنه قرار صهيوني بحت، ليس للرياض أي تدخل فيه لامن قريب ولا من بعيد، ولكنه اشبه بتقديم كأس الفوز في المؤامرة الى الرياض التي اتقنت موقفها في خلق مناخات خصومة على المقاومة، وجندت اعلامها وعلمائها وذبابها الاليكتروني، في استهداف حماس بانها مارقة كافرة سارت في فلك الرافضة المجوس ووجب التخلي عنها وتمكين الصهاينة من العدوان الشرس النازي الذي لانظير له في تاريخ حروب البشرية.
لقد كانت الرياض ومن معها محور عدوان ومؤامرة كبيرة بذلت في ذلك اموالا طائلة لمحو القضية الفلسطينية وغزة كوجود، لولا صمود المقاومة واستبسالها وقدرتها على ضرب مخطط التآمر الكبير على القضية الفلسطينية.
في الجانب الآخر اشتغل محور المؤامرة على النيل من حزب الله وقدم ما قدر عليه من دعم واسناد للكيان الصهيوني لدمار واسع في لبنان، تحت ذريعة ان الرافضة والمجوس لاينبغي اسنادهم، فالصهيوني النازي اولى بذلك الدعم. هو إذا حلف الشيطان على قوى المقاومة الذي وصل الى طريق مسدود حين فشل تماما من تحقيق أي من اهدافه المعلنة وغير المعلنة.
وإذا ليس امام هذا العدوان سوى البحث عن مبررات لايقاف الحرب، ومنح الرياض ومحور المؤامرة ميزة ايقافها وأن لولا هذا المحور التآمري لهلكت المقامة. هكذا نرى المشهد الاخير من مسرحية هزلية وهزيلة تكون نهايتها او خاتمتها هي منح فرصة للمتآمرين من دول البترو دولار لان يوقفوا الحرب، عبر الدعوة الى قمة عربية اسلامية جاهزة لان تخرج ببيان معد سلفا لتحديد موقف من العدوان والدعوة لايقافه.
إن هكذا اسلوب وقح في التعاطي مع مقاومة شريفة، هو أمر يدينه كل شرفاء العالم ويرونه استكمالا لفعل المؤامرة اللعينة، التي قام بها محور البترو دولار خدمة للصهيونية وأجندتها التي هزمتها المقاومة ببسالة، وبقدرة تفوق عالية اربكت العدوان، واوقعت فيه الندم والخسران، وطالت الهزيمة محور المؤامرة، وانظمته التي وجدت نفسها في عزلة عن شعوبها وجماهير ها، وليس من طريق يعيد لها بعض كرامة سوى عقد قمة عربية اسلامية، جاهزة ببيانها لايقاف الحرب، لتنال شيئا من بطولة كاذبة أجازلها الكيان الصهيوني ذلك.
نحن إذا أمام قادم سخيف بصناعة صهيو بترودولارية، تكشف عن متواليات قد تكون مخيفة للخونة، ومخيبة لآمالهم إذا ماعرفنا أن وقف الحرب هي استراحة محارب، للانتقال الفذ في النيل من خونة الامة.
كمقدمة مهمة لنهاية الكيان الصهيوني.
الواقع ان مانشهده من تداعيات لهذا العدوان يربك قوى الاستكبار، يخزيها، بعد ان تحطمت صنميتها، وكشفت االانظمة الاورو امريكية عن قناعها الزائف، فيما يخص حقوق الإنسان، لتتحول الى شعاراتية سمجة لامعنى لها حتى لدى شعوب هذه الانظمة.
لقد بات واضحا اليوم ان المقاومة هزمت الكيان الصهيوني والغرب كله مع محور المؤامرة، فيما يخص الاعلان عن حقوق الآنسان، وانه مجرد وهم، وورقة ترفع وقت الحاجة لماهو في صالح الامبريالية، للتدخل السافر في سيادة الدول الرافضة للاستعمار بكل اشكاله واساليبه القذره وادعاءاته الفارغة.
المقاومة وحدها من اسقط الرهان، ان ثمة بيت اممي يعلي من شان السلام وحقوق الإنسان كذبا وزيفا ونفاقا وكيلا بمكيالين .
غير إن هذه المعركة قد استوجبت تضحيات جسيمة قدمتها المقاومة لهزيمة الغرب في شعاراته وادعاءاته وتظليله الشعوب بانه مع حقوق وحريات الإنسان.
في المقابل الحقت المقاومة هزيمة عسكرية قاسية للكيان الصهيوني، جعلته مجرد قشة، لولا الغرب بكل مقدراته لهزم في الاسبوع الاول من معركة الطوفان.
لقد انتصرت المقاومة عسكريا وقيميا وحققت انتصارات تاريخية غيرعادية ليسقط على أثرها محور المؤامرة ، قوى التطبيع الخائنة.
وذلك بفعل تلاحم وتعاضد واستبسال المقاومة كل المقاومة