الى اين تسير الأمور؟!القتال مع لغة العضلات..!
الكاتب والباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
المتابع لسياسات الكيان الصهيوني واسلوب وعقلية التفكير يجد بان هذا الكيان عندما يشن حروبا وغزوات فانهم أول ما يدخلون يدخلون بلغة العضلات والسقف الاعلى..!
بل أحيانا المستحيلات من الشروط ؛ قد لا يحتاج الى دخول في حروب بل مجرد اشارة منه فان الطرف الاخر واقصد بهم هنا عربان الخليج فان مصطلح سمعا وطاعة هو الجواب)..!
على النقيض؛ فان هنالك محور قد ارق واتعب وازعج ولقن هذا العدو، ومن يقف خلفه دروسا في كل النواحي والمجالات، دروسا في الشجاعة والاباء والايثار ووحدة الصف وغيرها من الدروس والتي مع الاسف الشديد لم ولن يعيها هذا الكيان اللقيط.
نعم ان (محور المقاومة) هذا المحور والذي هو في تزايد في العدة والعدد؛ وتزايد في التوحد والتلاحم ووحدة الصف والقرار والمصير، لا بل اصبحوا جسدا واحدا كالمرصود عين واحدة يد واحدو طلقة واحدة موجة الى هذا العدو اللقيط ومن يقف خلفه فهذا العدو في تعامله مع هذا المحور ايضا يبدأ بنفس اللغة!
لغة العضلات ولغة سقف المطالب الكبيرة والاعجازية لكنه رويدا رويدا يتنازل الى ان يقبل بالشروط التي تفرض عليه من قبل هذا المحور بعد ان كان هو من يفرض هذه الشروط.
هذا المحور قد غير في كثير من الأمور، فقد غير في قواعد الاشتباك ونقل القتال والاشتباك من داخل الاراضي العربية الى داخل؛ لا بل الى عمق أراضي العدو ،وبدا يقابل بالمثل نازحين مقابل نازحين، عمق مقابل عمق، ثكنات ومعسكرات ومراكز امنية واستخباراتية، مقابل قصف جبهات مواقع محور المقاومة..!
وفي طوفان الأقصى وعملياته العسكرية في جنوب لبنان كالسابق لقن محور المقاومة هذا العدو دروسا لا يمكن ان ينساها لا نها في كثير من فصولها حدثت لأول مرة، فلأول مرة ما يقارب من المليوني صهيوني في اعداد المهجرين..
كذلك نقل القتال والحرب والقصف الى عمق أراضي هذا الكيان و استهداف مقرات امنية استخباراتية استهداف مصانع ومعامل عسكريه استهداف منزل لا بالغرفة نوم رئيس الوزراء وفضلا عن المئات من القتلى والجرحى وعشرات الدبابات والاليات المدمرة على الحدود فقادة هذا الكيان يشبهون المقاتلين بالأشباح فهم لا يعلمون من اين يخرجون لهم ليقبضوا ارواحهم ….
وحدة الصف ووحدة المحور المقاومة، أيضا من ابلغ الدروس التي لقن هذا العدو فاليد الواحدة والطلقة الواحدة والمصير الواحد هو جواب ما يقوم به هذا العدو اللقيط والذي اتعبه وانهكه.
سابقا كانت هنالك جبهة واحدة وعلى عده كيلومترات فقط لكن اليوم على العدو ان يقاتل على عده جبهات وبمساحه الاف الكيلومترات وهذا ما يشكل له عبئا إضافيا وضغطا نفسيا ومعنويا وعسكريا وماديا.
نعم انهم محور المقاومة محور البنيان المرصوص.
بعد كل هذه المقدمة الأمور تسير كما قلناها مرارا وتكرارا الى ارسال وفود ولجان التفاوض ومن ثم التقليل رويدا رويدا من شروطه الاعجازية والكبيرة، الى الرضوخ والقبول بشروط محور المقاومة لان ما خفي لهذا العدو اعظم وهو يعلم ذلك جيدا.