الثورة الثانية..!
علي النقشبندي ||
بعد انتصار الثورة الاسلامية قام مجموعة من الطلبة السائرين على خط الامام من ذوي البصيره بعمل في غاية الروعة والشجاعة بالهجوم على السفارة الامريكية للحصول على الوثائق والسجلات والاوامر والكتب الرسمية والقرارات الصادرة من امريكا تدينها بشكل قاطع لا يقبل الشك بتدخلها بشؤون الثورة والدولة وإصدار الأوامر وإدارة المؤامرات لاسقاط الثورة،
وسلب بريقها واطفاء نورها تحت غطاء العلاقات الدبلوماسية وحرمة التعرض للسفارات حسب الاعراف والقوانين الدولية،
وبعد تخطيط عقلاني ودراسة النتائج حيث كانت الحكومة الإيرانية المؤقته برئاسة بازرگان لإدارة شوؤن الدولة اما في غفله اوتواطؤ،
مع كل ما فعلته امريكا بالشعب الايراني وتسليط الفاسد بن الفاسد والعميل ابن العملاء ربيب الماسونية رضا بهلوي،
على الشعب الايراني المسلم الذي قدم للاسلام والانسانية أعظم الخدمات،
ان مافعله هؤلاء الفتيان كان بمثابة كسر الصنم الاكبر في وتطهير طهران (ام القرى) من رجس هذا الصنم المعبود من دون الله سياسيا، فكشفوا بذلك الأقنعة وميزواز الصفوف، وعينوا الخنادق،
واثلجوا صدر الامام الراحل حيث ايد فعلهم وبارك بعملهم واغاظوا الشيطان الاكبر، حيث كان يتآمرتحت غطاء العلاقات الدبلوماسية، والاعراف الدولية،
ويعمل جاهدا وبقوة بلا خوف ولا خجل ولا وجل في سفارته حيث الحصانة والأمن والأمان بالتآمر والتجسس وادارة الاعمال الارهابية وتوجيه عملائها والسائرين على نهجها وخطاها،
فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ومن ثم انقطعت الصلة بهذا الشيطان ولن تعود انشاء الله الا بعد انهيار نظامه المتشكل على أساس الابادة الجماعية والاستعباد والقوة والتهديد والقتل والترهيب والفتن والحروب،
نعم انه راس نظام الكفر العالمي وجبروته وعنجهيته،
لقد كان احتلال السفارة الامريكية في (١٣)ابان طعنة نجلاء في خاصرة الشيطان الأكبر وإهانة له ليس بعدها إهانات وأصبح ذليلا خاسئا يمقته الأقرب ويلعنه الابعد،
ومن ثم بدأ الناس يتجرئون على هذا الطاغوت المقيد يسلاسل اليهود الصهاينة.