إلى الحالمين..!
ناجي ألغزي ||
/ كاتب سياسي
هناك العديد من القوى، داخلياً وخارجياً، قد ترغب في إضعاف النظام السياسي العراقي أو إزالته، لكنها تجد نفسها أمام عقبة الإرادة الشعبية العراقية التي لا تزال تعتز بتجربتها الديمقراطية وتعتبرها مكسباً لا يمكن التنازل عنه.
هذه الإرادة هي صمام الأمان، إذ أن العراقيين باتوا يدركون أهمية استقلال قرارهم السياسي عبر وسائل ديمقراطية، فلا يستطيع أحد أن يغير قواعد اللعبة دون المرور عبر الإرادة الشعبية الممثلة في الانتخابات.
إن الحلم بإزالة هذا النظام ليس إلا وهماً في ظل التجربة الديمقراطية العراقية المتجذرة، التي أصبحت جزءاً من هوية العراقيين السياسية.
ورغم كل ما يشوب هذه التجربة من عثرات وتحديات، فإن النظام السياسي يظل قائماً، مستمداً قوته من الشارع العراقي. ومهما اشتدت الضغوط، سيبقى العراق متمسكاً بحقه في تقرير مصيره عبر الديمقراطية.