المحافظات المحتلة بين فساد القادة ومظاهرات الغلابة وخلافات احزابه..!

د. عبد الله علي هاشم الذارحي ||

فضحت السفارة اليمنية بالقاهرة، أمس الخميس، كواليس زيارة رشاد العليمي ، رئيس ما يعرف بالمجلس الرئاسي إلى مصر..

وافادت السفارة في بيان لها بان اغلاق المدارس اليمنية في القاهرة والتي يستحوذ العليمي ونجله على العديد منها كانت على راس اجندة العليمي في لقاءه بالرئيس المصري..

واشارت السفارة إلى أن العليمي قرر زيارة مصر رسميا بعد فشل وزارة الخارجية في حكومته والسفارة باقناع الجانب المصري للسماح للمدراس باستئناف نشاطها.

وكانت السلطات المصرية اغلقت عشرات المدارس اليمنية على اراضيها وصادرت مقتنياتها ..

واغلاق المدارس ضمن اجراءات مصرية تهدف لتقليل النزوح اليمني على اراضيها مع تصاعد وتيرة الازمة الاقتصادية..

وكان العليمي اعلن زيارة رسمية لمصر .. وسبب الزيارة في هذا التوقيت الذي يشكو فيه سكان مناطق سيطرة حكومته تدهور معيشيا صعبا يعكس حجم الفساد الذي يعتري سلطته ورهانه على البقاء في الخارج..

حيث تتواصل الاحتجاجات الشعبية المنددة بتردي الأوضاع المعيشية والإقتصادية في المحافظت المحتلة، للأسبوع الثالث على التوالي..

وشهدت بعض مدن الجنوب كزنجبار بأبين تظاهرات حاشدة للغلابة تنديداً بتدهور العملة الوطنية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، مطالبة بسرعة معالجة الأوضاع المعيشية الصعبة..

وتأتي تظاهرات أبين، في ظل احتجاجات شعبية مماثلة في حضرموت وعدد من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف، تزامناً مع وصول حالة انهيار الأوضاع المعيشية إلى مستويات قياسية..

بينما أموال السعودية تفجر خلافاً وملاسنة في اجتماع الأحزاب بعدن، فقد كشفت مصادر عن حدوث ملاسنة في اجتماع الاحزاب الموالية للسعودية بمدينة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا جنوبي اليمن..

وقالت المصادر إن السعودية خصصت مليوناً ونصف المليون ريال سعودي لرؤساء الأحزاب والمكونات المنعقدة بعدن ، على ان توزع بـ 150 ألف ريال للإصلاح ،و150 ألفاً للمؤتمر، و80 ألف ريال للاشتراكي، فيما حددت 50 ألف ريال لبقية المكونات الاخرى الهامشية..

مضيفة أن طريقة توزيع المبلغ أثارت استياء بقية المكونات الهامشية وخاصة الامين العام لحزب (حشد) صلاح الصيادي ، والمجلس الاعلى للحراك فؤاد راشد ،قبل أن يتطور ذلك الى ملاسنة بين الأعضاء..

مشيرة إلى رفض الصيادي وفؤاد راشد استلام المبلغ ، مشترطين مساواتهم بالإصلاح والمؤتمر”..

ختاما تبقى مصالح القادة المرتزقة مقدمة على الشعب اليمني الذي يعيش اوضاع مأساوية في كل مجالات الحياة، والسبب ان حكومة الفنادق مهتمة بنهب الثروات والإرتزاق على حساب شعب ووطن..