الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024
منذ 4 أسابيع
الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024

مازن الولائي ||

 

١٠ جماد الأولى ١٤٤٦هجري
٢٣ آبان ١٤٠٣
٢٠٢٤/١١/١٣م

الأزمات والحروب والاحتلال الفكري والثقافي والعسكري، كلها وغيرها قنوات تعمل على نسخ وسلخ طبائع أهل ذا البلد وتلك الأرض!

بالشكل الذي يغير المفاهيم والمثل والأخلاق، ولعل لا دولة حوى قاموس ألفاظها المتزايد بالمتناقضات مثل العراق! حيث كان مرتعا للعمل التخريبي تارة بيد العدو وأخرى على أيدي بني الجلدة! والغوص في كل أنواع الألفاظ المنسوخة مكلف في الوقت والكتابة ولكن لأن القارئ لبيب ويفهم بالتلميح والإشارة سأكتفي بهذا الهمس ومن طرف سيعرفه اليقظ..

الحاج أو الحجي أو حجينا وغير المشتقات ذات التبجيل الظاهري والوهمي أحيانا كثيرة! المأخوذ ظلما وعدوانا على القلب الذي يكتسبه الحاج الطبيعي قبل التحريف! عندما يزور مكة المكرمة وهناك يعلن عن التوبة وطلب المغفرة وعدم العود على ما كان منه قبل المجيء للحرم المكي،

ومقدمات قد تكون براءة الذمة من الناس ومن أصحاب المظالم وهكذا، أي لقب يضفي عليه مهابة التقوى والعود إلى رحمة الله تعالى.

لكن ذات اللفظ خضع إلى عملية تشويش وتشويه يوم أصبح زعيم العصابة الحاج! وزعيم الحزب الحاج وزعيم المؤسسة وووو الحاج!

ولو وضعت ذا الحاج تحت المجهر ستعرف أنه أبعد ما يكون عن لفظ شوهته أفعال ذلك الحاج كثير الحواري الوصولية والنفعية حوله يجملون له فعله الخسيس والقبيح وأن كان ذا الفعل هدم مروءة وانتهاك عرض أو قطع سبيل المعروف أو أبعد من ذلك من الأفعال التي لا تنتمي حتى إلى كار اهل العهر والفساد! لفظ شوه حتى استقذر الناظر الشريف له وكل ذلك برعاية وتحت أنظار حجاج مثله وكبير حجيج إذن لهم وعلمهم تنجيس الشرائع الطاهرة،

في زمن شطآن دماء الشهداء بحر تسير فيه قوافل أبناء اللا ذمة ولا ضمير ولا دين ولا صدق انتماء ولا عهد ولا شرف!

وهنا واكسر القلم تاركا نحر محبرتي يقراءه الحاذق والنبه ليرفع أكف الضراعة على الخلاص من هؤلاء المنشطرين والمتكاثرين في وقت غاب المحامي الحقيقي والحارس البصير!

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر قادم ..

قناة التكرام..
https://t.me/mazinalwlaay