المحكمة الجنائية اصدرت حكمها ضد النازيين وكشفت دعم الشيطان..!
عدنان جواد ||
تأسست المحكمة الجنائية الدولية في 17 تموز في عام 1988 بموجب نظام روما الاساسي، حيث وقعت عليه 123 دولة وبذلك اصبحت معاهدة دولية، ودخلت حيز التنفيذ في تموز عام 2002 ويقع مقرها في لاهاي في هولندا،
واختصاصها محاكمة الافراد والمسؤولين عن الابادة الجماعية، وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والعدوان، وتمارس المحاكم الوطنية التحقيق والادعاء في الجرائم المرتكبة في البلد، فهي ليس لديها جهاز شرطوي خاص بها ، بإلقاء القبض على المتهمين،
فهي تعتمد على الدول واجهزتها الامنية في القبض على المشتبه بهم وتسليمهم للمحكمة، وتبقى اوامر القاء القبض سارية المفعول مدى الحياة ما لم يقرر قضاة المحكمة خلاف ذلك، ويعمل فيها (18 ) قاضياً ، يتم انتخابهم من الدول الاعضاء، ويمكن للمجني عليهم المشاركة في الاجراءات القضائية الدولية، وطلب التعويض،
ويشارك المجني عليهم من خلال محامين يتم انتدابهم، باعتبارهم الممثلين القانونيين في الاجراءات القضائية في قاعة المحكمة، ولا يمكن التعويض الا بعد ادانة الشخص المتهم بحكم نهائي، ويقضي المدانون فترة سجنهم في دولة تحددها المحكمة من قائمة الدول الموقعة على المعاهدة، ويمكن لقضاة المحكمة جبر الضرر على المجني عليه بما في ذلك رد الاعتبار والتعويض، واعادة التأهيل،
وفي المقابل يجوز للادعاء والمدانين الطعن في قرار المحكمة، ويتاح لدائرة الاستئناف تأكيد او نقض القرار او الادانة او محاكمة جديدة.
تساءل الكثير هل يمكن معقابة قادة اسرائيل؟!، وهي دولة يعلم الجميع انها مارقة سارقة حارقة للبشر والشجر والحجر، وهل يمكن ان تصبح نازية بعد ان كانت هي الضحية للنازية، والمعروف ان النازية اتت من الحزب الذي كان يتزعمه هتلر والذي كانت لديه النزعة القومية والعنصرية والعرقية والتي تستخدم قوتها في بسط نفوذه على العالم، وفي الهولوكوست وما حدث لهم فيها،
فحصلوا على التعويضات الكبيرة جداً، وكسبوا تعاطف العالم ، وابتزوا ولا زالوا يبتزون العالم بتلك المحرقة، فسبحان الله كما تدين تدان، ويوم لك ويوم عليك، فأصبحت اسرائيل نازية، بعد ان كانت حسب وصف الاعلام الغربي والامريكي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط الديمقراطية ،
ولأنها تمتلك المال والاعلام ووسائل الاتصال في العالم ، واللوبي الصهيوني هو من يختار القادة للدول الغربية وعلى راسهم الولايات المتحدة الامريكية وحتى العربية ، والمنظمات الدولية لا تستطيع ادانة اسرائيل خوفاً من بطشها وعقوباتها المالية والحرمان من تبوء المناصب فيها ،
فهي تلقت ضربة قانونية قاسية او ربما لأول مرة تتعرض لمثل هذه الضربة، ان قرار المحكمة الجنائية الدولية بشان مذكرات الاعتقال ضد نتن ياهو وغالانت، قد وضعت للغطرسة والتفرد في قتل الابرياء وبدون محاسبة، واعادة جزء من هيبة المؤسسات والمنظمات الدولية وخاصة المتعلقة بحقوق الانسان، وهذا الامر سوف يفتح المجال لمحاسبة الضباط والقتلة المجرمين،
من افراد الجيش والمستوطنين بما فيهم الطيارين، الذين يقتلون الفلسطينيين بدم بارد، وربما في قادم الايام يفرض حظر على الاسلحة الموردة لإسرائيل، ورغم اعتراض الشيطان الاكبر على هذا القرار، بحيث هدد لينسي غراهام بمعاقبة اي دولة اوربية تعتقل اي مسؤول اسرائيلي اقتصاديا ولا يمكن القبول بهذا الامر،
وهي نفسها من وصفت القرار الذي صدر من نفس المحكمة ضد عمر البشير بالمحترم وضد بوتين بالصحيح لكن عندما يتعلق الامر بإسرائيل فانه مرفوض وغير قانوني!،
ولولا الطوفان وتضحية الشجعان ما تجرا احد في العالم بإدانة هذا الكيان ، لكنه فقد هيبته على يد المجاهدين الذين هبوا لنصرة الحق واهله، فقصف بيوت الناس وقتل الاطفال والنساء، واستهداف الصحفيين، وان الجرائم والابادة سوف تقوي قدرة المقاومة،
كان الموقف لو بقوا خانعين صامتين لبقت تل ابيب امنة لا يصلها اي صاروخ او طائرة مسيرة، وتضرب وتقتل من دون اي رد، لكن اليوم توازن الردع والرعب موجودة بالرغم من دعم الغرب وبعض العرب وعلى راسهم الشيطان الاكبر، الدعم المالي والتسليحي والاعلامي ، والتفوق في مجال الطائرات ،
والتي ينبغي لمحور المقاومة ايجاد حلول مناسبة لهذه الطائرات التي تضرب المناطق المدنية وبدون رادع ، فالعالم اليوم لم يعد بيد امريكا وربيبتها اسرائيل، فهاهو بوتين يهدد حلف الناتو بالنووي وقد جرب سلاح جديد فرط صوتي جعلهم يرتجفون ،
فالصين وروسيا وايران والكثير من الدول وحتى شعوب الدول الغربية رفضت هذا التوحش باستخدام القوة المفرطة وبدون حساب، لذلك لكل ظالم نازي لابد من نهاية، وان الشيطان لا يستطيع الصمود امام قدرة خالقة مهما تجبر وعربد وزور الحقائق ولكن الله يمهل ولا يهمل .