وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ..!
علي جاسب الموسوي ||
27/11/2024
أيها الأحرار في كلّ مكان، في هذا اليوم المشرق بنور النصر، نرفع رايات الفخر والاعتزاز بجهاد حزzب الله، وبصمود المقاومة الإسلامية في لبنان أمام أعتى قوى الطغيان والعدوان .. لقد أثبت رجال الله، أولئك الذين استقوا من زاد الحسين عليه السلام، أن العزيمة لا تكسر، وأن الجبال تتواضع أمام قلوب عامرة بالإيمان.
اليوم، نجدد احتفالنا بنصرٍ ليس ككل انتصار، بنصر كُتب بدماء الشهداء، وصُنع بأيدي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. نصرٌ أذلَّ الكيان الصهيوني وأربابه، وجعلهم عاجزين عن التقدم شبراً في أرض الجنوب المبارك، رغم الدعم الهائل من أمريكا والغرب وأذنابهم.
من كان يظن أن المقاومة ستظل صامدة بعد الحروب المدمّرة والمؤامرات القاتلة؟ ومن كان يتوقع أن يُهزم جيش احتلّ العواصم في وجه رجال تربوا في ميدان العز؟ لقد تحقق وعد الله بانتصار المؤمنين، وانهزم العدو أمام إرادةٍ لا تُقهر، وصبرٍ لا ينفد.
يا أبناء الأمة، دعونا نفرح بهذا النصر العظيم، دعونا نبتهج ببطولات السيد الشهيد حسن نصر الله، ذلك القائد الذي زرع فينا حب الجهاد، وأعاد للأمة كرامتها. دعونا نتذكر كلمات نصر الله يوم قال: (الاحتفال بالنصر هو جزء من جهادنا، لأن النصر شعلة تبث الروح في قلوبنا وتكسر قلوب الأعداء).
فلنرفع أصواتنا بالهتاف: (ما تركناك يا حسين!)، ولتكن أفراحنا اليوم رسائل إلى العدو: نحن أمة لا تعرف الانكسار، وأمة انتصارها ليس محطة بل مسيرة متجددة.
هنيئاً لنا بكم، يا رجال الله، وهنيئاً للمقاومة بصلابة الإيمان، وهنيئاً للبنان بجنوبه الأبيّ. (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)